جدول صلاة التهجد في الحرم المكي: مواعيد الليالي العشر الأخيرة من رمضان 1445 والالتزام بالخشوع

جدول صلاة التهجد في الحرم المكي خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يجتمع المسلمون من جميع أنحاء العالم في البيت الحرام لإحياء الليالي الفضيلة بقلبٍ خاشع وعبادات متواصلة. تُعد صلاة التهجد من أبرز مظاهر هذه الليالي، حيث يحرص المسلمون على التقرب إلى الله في جو مفعم بالإيمان والسكينة، سائلين المغفرة والرحمة من رب العالمين.

أهمية صلاة التهجد خلال رمضان

صلاة التهجد هي إحدى السنن المؤكدة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. تتميز بأنها تُقام في الثلث الأخير من الليل، وهو وقت يُستجاب فيه الدعاء وتتضاعف فيه الأجور. وخلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان، تزداد أهمية هذه الصلاة، حيث تُبذل الجهود لإحيائها بغية الفوز بليلة القدر، التي تأتي مرة واحدة في العام وتُقدر خيرًا بألف شهر كما ورد في القرآن الكريم.

تنظيم صلاة التهجد في الحرم المكي

تُنظم رئاسة شؤون الحرمين الشريفين جدول صلاة التهجد لتيسير أداء المسلمين لها بانتظام. حيث يُعلن الجدول الزمني مسبقًا مع توضيح أسماء الأئمة ومواعيد الصلاة. تبدأ صلاة التهجد في العشر الأواخر عادةً بعد صلاة التراويح بمدة قصيرة، وتمتد حتى اقتراب وقت أذان الفجر. تُقسم الركعات إلى مجموعات متعددة مع وقت مخصص للدعاء في خشوع وإيمان.

يُشرف على تنظيم المصلين عدد كبير من الفرق الخدمية والأمنية لضمان أجواء هادئة ومريحة لجميع الوافدين. تُقام أيضًا ترتيبات خاصة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار سواء داخل أروقة الحرم أو في الساحات المحيطة به.

أجواء الحرم المكي وصوت الأئمة العذب

صلاة التهجد في الحرم المكي لها طابع فريد بخاصة مع صوت الأئمة المؤثر. يشتهر الحرم بوجود نخبة من الأئمة، مثل الشيخ عبد الرحمن السديس والشيخ ماهر المعيقلي وغيرهم، الذين يمزجون القراءة الحَسنة بالروحانية العميقة. تمتد روح الخشوع إلى جميع الحاضرين الذين يتأثرون بخشوع الدعاء الذي يُختم به الإمام الصلاة.

يشهد الحرم المكي في هذه الليالي عظمة التنظيم وروعة الأجواء. يُفرش المكان بتوفر مياه زمزم المباركة وتوزيع المصاحف لضمان تأدية العبادة بسلاسة. تُخصص الأماكن لاستيعاب الجموع الغفيرة بينما يُفعّل النظام الصوتي لضمان وضوح الخطبة والدعاء للجميع.

في النهاية، تُجسد صلاة التهجد في الحرم المكي رحلة إيمانية تعيد صياغة العلاقة بين المسلم وربه، حيث يفتح القلب باب الدعاء ويتوجه بالإخلاص نحو السماء. ندعو المولى أن يكتب لكل مسلم فرصة حضور هذه الليالي وأن ينالوا الأجر والقبول في الدنيا والآخرة.