الغارات الأمريكية تتجدد في صنعاء وتثير جدلاً واسعاً حول التصعيد العسكري والدبلوماسي.

تجدد الغارات الأمريكية في صنعاء يثير القلق بشأن التصعيد العسكري الكبير في اليمن، حيث شهد فجر اليوم الأحد شن هجمات جديدة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى وسط استنفار للقوات الأمريكية. العمليات تلقي بظلالها على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل في المناطق المتأثرة، بينما أعلن الطرفان استعداداتهما لمزيد من المواجهات في الفترة المقبلة.

## الغارات تستهدف صنعاء ومحافظات أخرى

شنت القوات الأمريكية غارات متتالية على عدة مواقع بالعاصمة صنعاء، حيث أفاد سكان محليون بسماع دوي الانفجارات في أرجاء واسعة من المدينة. تركزت العمليات على مناطق مثل حي الجراف ومنطقة عطان جنوب العاصمة، ولم تقتصر الضربات على صنعاء فقط. فقد استُهدفت خمس محافظات أخرى وهي:
1. صعدة
2. حجة
3. البيضاء
4. مأرب
5. حجة

ووفقًا للتقارير الأولية، أودت الهجمات بحياة 19 شخصًا وأصابت نحو 20 آخرين، ما أثار غضبًا في أوساط المدنيين وزاد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

## تأكيد أمريكي باستمرار العمليات

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية استمرار هجماتها ضد الحوثيين باليمن، مؤكدة أنها جزء من استراتيجيتها لضمان الأمن الإقليمي. البحرية الأمريكية أوضحت أنها على أهبة الاستعداد على مدار الساعة، مشيرة لتنفيذ ضربات دقيقة بواسطة حاملة الطائرات “هاري ترومان”. التصريحات تعكس إصرارًا أمريكيًا على تصعيد العمليات العسكرية في الوقت الراهن.

## تداعيات إنسانية مقلقة

الغارات المتكررة على المناطق السكنية في صنعاء تسبب أزمة إنسانية متفاقمة. تشير التقارير إلى أن المستشفيات تواجه صعوبات في التعامل مع الأعداد المتزايدة للضحايا والمصابين، فيما تزداد مخاوف المدنيين من مزيد من الاستهداف العشوائي.
فيما تُبدي الأطراف المعنية بالتصعيد استعدادها لمواصلة المواجهة، يظل المدنيون الخاسر الأكبر في هذا النزاع المتفاقم، ما يستدعي جهودًا عاجلة للبحث عن حلول سلمية تنهي معاناة الشعب اليمني.