يا خبر أبيض! فورد تواجه أزمة بـ40 استدعاء كبير السنة دي

شهدت صناعة السيارات في عام 2025 بداية نشطة، حيث برزت فورد بشكل لافت من خلال عدد هائل من استدعاءات المركبات في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الضغوط المترتبة على ذلك، إلا أن الشركة نجحت في تقليل عدد السيارات المتأثرة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل تحسنًا ملحوظًا يُثبت قوة جهود التحسين التي تنفذها الشركة بالتوازي مع تحديثاتها التقنية.

أرقام استدعاءات فورد في 2025

تصدرت فورد عناوين الأخبار بالإعلان عن 40 عملية استدعاء خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، وفق بيانات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة NHTSA، مما يعادل ما يقرب من استدعاء واحد كل 2.7 يوم. ومع ذلك، لوحظ تحسن كبير في عدد المركبات المتأثرة، إذ تم استدعاء 1,235,256 مركبة، وهو انخفاض يقدر بمليون مركبة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ وهو ما يُبرز جهود فورد في معالجة القضايا الميكانيكية والتقنية بطرق تُقلل من تأثيرها المباشر على المستخدمين. وقد شملت بعض هذه الحملات أعدادا صغيرة جدًا من السيارات، مثل استدعاء سيارتين فقط في 28 فبراير بسبب عيب برمجي بسيط.

أسباب الاستدعاءات وجهود تحسين البرمجيات

يرجع معظم استدعاءات فورد خلال هذه الفترة إلى تعديلات برمجية شاملة أجرتها الشركة في مارس الماضي لتحسين أداء أنظمة المركبات وضمان تجربة مستخدم محسنة؛ على الرغم من أن هذه التعديلات كانت تصنف كتحسين وقائي، إلا أنها سجلت كاستدعاءات رسمية بحسب القوانين الأمريكية. وتعكس هذه المبادرات تحولًا كبيرًا في صناعة السيارات نحو منح الأولوية للأنظمة المدمجة والتقنيات الرقمية، مما يشير إلى نموّ التحديات التقنية المتعلقة بالأمان الرقمي والتواصل بين أنظمة المركبات.

التنافس بين شركات السيارات

تواصل فورد تصدر قائمة الشركات من حيث عدد الاستدعاءات، مقارنة بمنافسيها مثل فولكس فاجن التي سجلت 12 استدعاء، وجنرال موتورز (9 استدعاءات)، وهوندا وستيلانتس (8 استدعاءات لكل منهما). ورغم هذه الأرقام، إلا أن جهود الشركات تتجه نحو معالجة المشكلات بتقنيات استباقية لضمان رضا العملاء وتعزيز ثقتهم في المستقبل. وفي الوقت ذاته، يعكس الفرق في الأرقام التزام فورد بمراجعات أمان مستمرة تُسهم في تعزيز موثوقية المركبات.

مع التطور السريع لأنظمة السيارات الرقمية، والتوجه نحو التقنيات المبتكرة، تحمل التحديات الراهنة فرصًا لابتكارات جديدة في القطاع. وبينما تعمل فورد على تقليل أعداد الاستدعاءات، من المتوقع أن تُحدث استثماراتها التقنية أثرًا إيجابيًا على جودة تصنيع السيارات والاستدامة المستقبلية.