الجالية السودانية تنعي إبراهيم الطوخي في بيان مؤثر عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي

نعت صفحة “الجالية السودانية في مصر” عبر موقع “فيسبوك” الحاج إبراهيم الطوخي، أحد أشهر أصحاب مطاعم الكبدة والسجق في مصر. أشادت الصفحة بكرم الطوخي وإنسانيته، موضحة أنه كان يقدم وجبات مجانية للمحتاجين، خاصة للأشقاء السودانيين الذين يمرون بظروف صعبة. ولم يكن الحاج إبراهيم مجرد صاحب مطعم، بل كان شخصية فريدة تجمع بين الأخلاق العالية والعطاء.

## من هو إبراهيم الطوخي؟

الحاج إبراهيم الطوخي يُعد أحد رموز الأكلات الشعبية في مصر، حيث اشتهر ببيع الكبدة والسجق وارتبط اسمه بمطاعم جذبت مختلف الفئات، سواء من المصريين أو من المقيمين في مصر. كان مطعمه نقطة تجمع لعشاق الطعام الشعبي بفضل جودة المأكولات والخدمة المميزة التي يقدمها، مما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة لم تنحصر فقط على المصريين.

## بداية مشوار إبراهيم الطوخي

بدأ الطوخي مشواره من مكان بسيط، لكنه تمكن من تحويل مطعمه إلى وجهة رئيسية لمحبي الأكلات الشعبية في منطقة باب اللوق بالقاهرة. كان حريصًا على تقديم طعام بجودة استثنائية وبأسعار معقولة تناسب الجميع. أخلاقه العالية وسعيه لخدمة زبائنه جعلاه شخصية مميزة ومحترمة بين مختلف الطبقات الاجتماعية، حيث ترك بصمة في قلوب زبائنه الذين وثقوا به وبجودة مأكولاته.

## إبراهيم الطوخي رمز الكرم والإنسانية

تميز إبراهيم الطوخي بكرمه الكبير، لم تتوقف خدماته عند حدود البيع فقط، بل كان يخصص جزءًا من وجبات مطعمه لمساعدة المحتاجين، خاصة السودانيين المقيمين أو العابرين الذين يواجهون صعوبات. وصفه الكثيرون بأنه نموذج للإنسانية والمحبة التي لا تعرف حدودًا، وأصبح رمزًا للكرم بين الجاليات العربية والأفريقية في مصر.

هكذا، صار إبراهيم الطوخي ليس فقط مالكًا لمطعم شعبي، بل مصدر إلهام للكثيرين بأخلاقه وسخائه، وترك إرثًا لا يُنسى في عالم الأكلات الشعبية والإنسانية. يعتبر فقدانه خسارة كبيرة لمجتمعه وكل من عرفه أو تعامل معه بشكل مباشر.