غواص سعودي يروي تجربته في قاع بئر زمزم: مشهد فريد لا مثيل له – فيديو

أثار الغواص السعودي أحمد الجابر اهتمامًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما شارك تفاصيل رحلته الفريدة داخل بئر زمزم، أحد أكثر المواقع قدسية في العالم الإسلامي. خلال حديثه على برنامج “الليوان”، وصف الجابر مشاهداته في أعماق البئر، حيث أبدى إعجابه الشديد بما رآه من ظواهر مدهشة ومياه مقدسة تجذب ملايين المسلمين سنويًا.

مفاجآت أعماق بئر زمزم

وكان الجابر قد شارك في عمليات فحص بئر زمزم في منتصف عام 2024، حيث وصف التجربة بأنها استثنائية. بكلمات مليئة بالدهشة، قال الجابر: “كان اعتقادي أن البئر صغيرة جدًا، لكنها في الواقع ذات فوهة واسعة بعرض 8 أمتار وعمق 12 مترًا، مع امتدادات تصل إلى مئات الأمتار تحت الأرض”.
وأشار إلى أن طبيعة مياه زمزم “منعشة وباردة”، واصفًا تجربة الغوص بأنها فريدة من نوعها بسبب القدسية المرتبطة بهذا المعلم التاريخي الذي ظل مصدرًا للعطش والشفاء لملايين الحجاج والمعتمرين على مدار 5 آلاف عام.

التاريخ المقدس لبئر زمزم

تعود قصة بئر زمزم إلى عهد النبي إبراهيم -عليه السلام- عندما ترك زوجته هاجر -عليها السلام- وابنهما إسماعيل في وادٍ مقفر. بين الصفا والمروة، تفجرت مياه زمزم بإذن الله عبر تدخل الملاك جبريل -عليه السلام-. ومنذ ذلك اليوم، استمرت البئر في إمداد المسلمين بمياهها النقية.

تتغذى زمزم عبر ثلاث تصدعات صخرية تحت الكعبة المشرفة، ويرجع تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام. ويُعد ماء زمزم رمزًا للإيمان والبركة، إذ وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه “طعام طعم وشفاء سقم”.

تقنيات حديثة للحفاظ على مياه زمزم

وبفضل الاهتمام الملكي، خضعت بئر زمزم لتطويرات عديدة. تُعقم المياه بالأشعة فوق البنفسجية دون مواد كيميائية لضمان نقائها. كما أنشئت محطة تعبئة متطورة وآلية تعمل على تحسين جودة المياه.

تواصل الجهود السعودية الحفاظ على هذه المعجزة المائية الخالدة، لتبقى رمزًا للبركات والإيمان في قلوب المسلمين حول العالم.