شوف بنفسك | سعر الذهب اليوم يواصل تقلباته وسط توقعات جديدة

شهدت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا بعد قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين للجوء إلى المعدن النفيس كأداة لحماية مدخراتهم من التضخم المتوقع. ومع زيادة الطلب على الذهب، قفزت أسعاره في السوق المحلي لتسجل مستويات قياسية غير مسبوقة في كافة الأعيرة، مع توقعات باستمرار هذا الارتفاع على المدى القريب.

ارتفاع أسعار الذهب في مصر اليوم

أظهرت بيانات شعبة الذهب في اتحاد الغرف التجارية تسجيل أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا إلى 4780 جنيهًا مقابل 4660 جنيهًا منتصف الأسبوع، بزيادة 120 جنيهًا. أما سعر الجنيه الذهب، فقد وصل إلى 38240 جنيهًا، مما يشير إلى اتجاه قوي في السوق المحلي لشراء المعدن النفيس كملاذ آمن، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من تأثيرات التضخم والسياسات النقدية الجديدة.

أثر خفض الفائدة على أسعار الذهب

خفض البنك المركزي المصري أسعار الإيداع والإقراض بنسب تتراوح بين 25% و26%، وهو أول خفض منذ سنوات، الأمر الذي شجع المستثمرين على التوجه نحو أصول ذات عائد حقيقي، مثل الذهب. بفضل انخفاض العوائد البنكية، يرتفع الطلب على الذهب، مما يؤدي إلى زيادة أسعاره. هذه السياسات التحفيزية تأتي في ظل رغبة الحكومة المصرية لتحفيز الاقتصاد المحلي، لكنها تؤثر على المدخرين الصغار الذين يلجأون إلى الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم.

المصنعية وأثرها على تكلفة الذهب

تعتبر المصنعية عاملاً إضافيًا مؤثرًا في تحديد سعر الذهب في مصر، حيث تتراوح بين 100 إلى 150 جنيهًا للجرام وفقًا لنوع القطعة ودرجة تصنيعها. بما أن جرام الذهب عيار 21 يُعد الأكثر شعبية، فإن سعره بالمصنعية قد يتجاوز 4900 جنيه، خاصة في المتاجر الكبرى ومحلات الصاغة الراقية التي تفرض مصنعية أعلى. يمكن أن يرتفع السعر النهائي بناءً على الموديل والتصميم، مما يجعل الذهب سلعة فاخرة ومخزنًا للقيمة في آن واحد.

مع انخفاض الفائدة وتراجع قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، يتوقع الخبراء استمرار الصعود التدريجي لأسعار الذهب، حيث تشير العوامل المحلية والعالمية إلى أن المعدن النفيس سيظل الخيار الأول لكثير من المدخرين والمستثمرين. بينما قد تشهد الأسعار بعض التذبذب، إلا أن الاتجاه العام لكافة المؤشرات يؤكد استمرار الطلب المتزايد على الذهب في المستقبل القريب.