نجاح مذهل لأوبرا “بيلياس وميليساند” بإبداع المخرج وجدي معوض يحصد إعجاب الجمهور والنقاد

شهد مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية شراكة استثنائية تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، حيث قدم العرض الأول لأوبرا “بيلياس وميليساند” للمخرج وجدي معوض في 28 فبراير 2025. استضافت باريس 9 عروض لهذا الإنتاج التاريخي، مستقطبةً أكثر من 22 ألف زائر. كما يمكن مشاهدته عبر منصة “أوبرا بلاي” حتى 20 أبريل.

شراكة تاريخية بين مهرجان أبوظبي وأوبرا باريس الوطنية

يُعد هذا التعاون الأول بين أوبرا باريس الوطنية ومهرجان من الشرق الأوسط، ليعكس التزاماً مشتركاً لدعم الفن والثقافة على مستوى عالمي. يعزز هذا الإنتاج الجسر الثقافي بين الإمارات وفرنسا، مشكلاً نموذجاً في التبادل الثقافي العالمي. أُعيد تقديم الأوبرا “بيلياس وميليساند”، إحدى أروع أعمال كلود ديبوسي، برؤية مبدعة للمخرج اللبناني الكندي وجدي معوض.

التميز الفني بأوبرا “بيلياس وميليساند”

تعتبر هذه الأوبرا تحفة موسيقية رمزية تستكشف مواضيع الحب والمصير، وتجسّد هشاشة المشاعر الإنسانية بألحان ديبوسي المؤثرة. أبدع معوض في إخراج العمل بتعاون مع المايسترو العالمي أنطونيلو ماناكوردا وقائد الجوقة أليساندرو دي ستيفانو، بالإضافة إلى تصميم بصري مذهل من إيمانويل كلوس. بقيادة طاقم متميز تضم السوبرانو سابين ديفييل والباريتون هوو مونتاغو ريندال، انعكس الأداء الفني في أوبرا باريس الوطنية نجاحاً لا مثيل له.

الدبلوماسية الثقافية بين الإمارات وفرنسا

أكد هذا الإنتاج دور الإمارات البارز في النهوض بالثقافة عالميًا. أشار فهد الرقباني، سفير الإمارات لدى فرنسا، إلى أهمية الدبلوماسية الثقافية في تعزيز الروابط بين البلدين. من جانبه، أثنى ألكسندر نيف ونيكولا نيمتشينو على المبادرة، مشيدين بالعمل الإبداعي الذي يعكس روح التعاون الدولي. وأظهرت هذه التجربة الثقافية المشتركة رؤية طموحة لترسيخ الإمارات كوجهة فنية عالمية.

بفضل هذا التعاون، يفتح مهرجان أبوظبي آفاقاً واعدة للجمع بين الفنون والجمهور من مختلف الثقافات، مؤكدًا قدرة الفن على توحيد الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل. يمثل هذا العمل بداية فصل جديد من الإنتاجات المشتركة، مستمرًا في تحقيق الإبداع الثقافي والتكامل بين الحضارات.