الإمارات تعلن عن تعزيز شراكتها التجارية مع الاتحاد الأوراسي قبل نهاية 2025

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، أن تعزيز الشراكات الدولية ودعم التجارة والاستثمار يمثلان جزءاً أساسياً من رؤية دولة الإمارات. تأتي الاتفاقية الأخيرة للتجارة في الخدمات والاستثمار مع روسيا الاتحادية كخطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث تمثل استكمالًا للاتفاقية السابقة المبرمة مع تكتل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم أيضًا دولاً مثل أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وبيلاروسيا.

تطورات المفاوضات مع دول الاتحاد الأوراسي

فيما يتعلق بالتفاوض حول اتفاقيات التجارة مع بقية دول الاتحاد الأوراسي، أوضح الزيودي أن هذه الاتفاقية تعتبر الثانية بعد تلك الموقعة مع بيلاروسيا، وتم الانتهاء أيضًا من اتفاقية ثالثة مع أرمينيا. ومن المتوقع أن يتم قريباً إتمام المفاوضات لإبرام اتفاقيتين مماثلتين مع كازاخستان وقرغيزستان، مما يعكس التزام الإمارات بتعزيز شراكاتها الاقتصادية. وأعرب عن تطلعه إلى إتمام هذه الاتفاقيات مع بقية الدول قبل نهاية العام الجاري، مما يعزز الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات ودول الاتحاد.

مجالات التركيز في الاتفاقية الجديدة

وفي حديثه لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أشار الزيودي إلى أن الاتفاقية الأخيرة تعكس التوسع المتزايد في العلاقات الإماراتية مع دول الاتحاد. وتركز هذه الاتفاقية على تحرير مجموعة من القطاعات الحيوية، مثل:

• الخدمات المالية
• التكنولوجيا المالية
• الخدمات الاستشارية
• قطاع الضيافة
• القطاع اللوجستي
• الطاقة المتجددة
• البنية التحتية

يعمل هذا التوجه على ضمان انسيابية الاستثمار ودعم خطط التنويع الاقتصادي لكلا الطرفين.

الزيادة الملحوظة في التبادل التجاري الإماراتي الروسي

شهدت العلاقات الإماراتية الروسية نموًا كبيرًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 11.5 مليار دولار في عام 2024، مع تسجيل زيادة تقدر بنحو 5% مقارنة بالعام الماضي. وأظهرت بيانات النصف الأول من العام الحالي نمواً استثنائياً بنسبة تصل إلى 75% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، مما يدل على تنامي العلاقات الاقتصادية المتبادل.

وأوضح الزيودي أن الاتفاقية مع روسيا تعكس الانفتاح التجاري الذي تنتهجه دولة الإمارات، حيث تمتاز الاتفاقية الأخيرة بتحرير حوالي 95% من إجمالي التجارة و85% من خطوط التعرفة الجمركية. إن الشراكة مع دول الاتحاد الأوراسي تعتبر من الاستراتيجيات الهامة لدولة الإمارات نظرًا لما تحتويه هذه المنطقة من أكثر من 200 مليون نسمة، مما يجعلها وجهة استراتيجية للتوسع التجاري.

وتعتبر الأرقام المسجلة في التبادل التجاري مع دول المجموعة الأوراسية دليلاً على نجاح نهج الانفتاح الاقتصادي الذي تتبعه الإمارات، حيث ارتفعت نسبة التبادل التجاري بنحو 27% في العام السابق لتصل إلى نحو 30 مليار دولار.