أمين الفتوى يوضح حكم إخراج زكاة الفطر عن المتوفى إذا أدرك ليلة العيد

أكد الدكتور محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن زكاة الفطر لا تجب إلا على من أدرك غروب شمس ليلة عيد الفطر وهو على قيد الحياة. وأوضح أنه إذا توفي الشخص قبل هذا التوقيت، فإن زكاة الفطر لا تعد واجبة عنه، وإذا أُخرجت تُحسب كصدقة وليست زكاة واجبة.

حكم زكاة الفطر لمن توفي قبل العيد

وفي حديثه على برنامج “فتاوى الناس”، الذي تقدمه الإعلامية زينب سعد الدين على قناة الناس، أشار الطحان إلى نقطة هامة حول زكاة الفطر لمن وافته المنية قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان. حيث أوضح أن زكاة الفطر تصبح واجبة إذا أدرك الشخص ليلة العيد، وإن فارق الحياة بعد ذلك ولم يتم إخراج الزكاة عنه بعد، فإن ورثته أو أقاربه يمكنهم إخراجها عنه. وبهذا تكون زكاة الفطر دينًا في ذمة المتوفى، ويلزم تسديدها لضمان تحقيق الهدف الشرعي من إخراج الزكاة.

دور الأسرة في إخراج زكاة الفطر للمتوفى

الدكتور محمود الطحان شدد على أهمية دور الأسرة أو الورثة في إخراج زكاة الفطر نيابة عن المتوفى، في حالة نسيان الأخير إخراجها أثناء حياته. ويأتي هذا العمل من باب تحقيق المقاصد الشرعية للزكاة. حيث تهدف إلى تطهير الصائم من أي تقصير أو لغو شاب صيامه، بالإضافة إلى إرسال رسالة تضامن وإدخال السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين في هذه الأيام المباركة.

زكاة الفطر بين العبادة والدّين

زكاة الفطر تعتبر عبادة مالية واجبة تؤدى في وقت محدد وشروط معينة، وتختلف عن الصدقات العادية. لذلك، فإن أي تأخر في أدائها بدون عذر يُحاسب عليه المسلم. وفي حال وفاة الشخص دون إخراجها، فإنها تُعد دينًا عليه، ويقع على عاتق الورثة أو الأقارب إخراجها لتحقيق التكافل الاجتماعي ولضمان القبول عند الله. لذا من المهم على المسلم أن يكون حريصًا على أداء هذا الواجب في أوانه.

تحقيق المقاصد الشرعية من زكاة الفطر يسهم في نشر التكافل ورسم البهجة على وجوه المحتاجين، مما يُشعر الجميع بروحانية خاصة خلال عيد الفطر المبارك.