أسعار خدمات سيارات الأجرة الجوية تتأثر بعد نتائج اختبارات السقوط من ارتفاع 35 قدمًا

مع تزايد التطور في مجال الطائرات الكهربائية وسيارات الأجرة الجوية، تبرز أهمية ضمان سلامة هذه المركبات الجديدة قبل دخولها في الاستخدام اليومي. تُعتبر وكالة ناسا رائدة في البحث والابتكار، وقد قامت مؤخرًا باختبار سقوط مهم يعكس مدى متانة وسلامة تصميم سيارات الأجرة الجوية.

في 26 يونيو 2025، أجرى الباحثون في مركز أبحاث لانغلي التابع لناسا بولاية فرجينيا اختبار سقوط لجسم طائرة بالحجم الطبيعي، يُمثل سيارات الأجرة الجوية التي قد نشهدها في المستقبل. تم رفع الهيكل إلى ارتفاع حوالي 10 أمتار باستخدام كابلات، ثم أُطلق ليهوي ليصطدم بالأرض بسرعة تعكس ظروف الاصطدام الفعلية. الهدف من هذا الاختبار هو تقييم قدرة الهيكل على تحمل الصدمات ومدى حماية الركاب في حال وقوع حادث.

اختبار السقوط وتأثيره على سلامة تصميم سيارات الأجرة الجوية

تميز هذا الاختبار بإضافة زاوية انحراف 10 درجات أثناء السقوط، وهو شرط أساسي لاعتماد إدارة الطيران الفيدرالية للطائرات التي يمكنها الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL). كما تم إضافة كتلة تمثل وزن البطاريات المُركّبة تحت الأرضية، مما ساعد في دراسة تأثير التصادم على المكونات الداخلية للمركبة والركاب. بعد الاصطدام، بدأ فريق الباحثين بتحليل النتائج، حيث قاموا بفحص مدى تحمل الهيكل والأرضيات السفلية المصممة لامتصاص طاقة الصدمة، بالإضافة إلى تقييم استقرار البطاريات المُحاكاة.

ونجحت نتائج الاختبار أيضًا في تطابقها مع توقعات النماذج المحوسبة السابقة، مما يعزز الثقة في تصميمات المستقبل. تُعتبر هذه التجارب خطوة محورية في تطوير السيارات الجوية الكهربائية، التي تعتمد على مواد خفيفة ومبتكرة تختلف عن تلك المستخدمة في الطائرات التقليدية. لذا، فإن فهم سلوك هذه المواد أثناء الاصطدام ضروري لتصميم هياكل أكثر قوة وأمانًا.

معايير جديدة للأمان في الطائرات الكهربائية

لا يقتصر دور هذه الاختبارات على تحسين سلامة الركاب، فحيث إنها تساهم في تطوير معايير وقوانين صارمة وواضحة تنظم صناعة الطائرات الكهربائية المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، يتم تبادل البيانات مع شركات الطيران والمهندسين لتسريع تطوير تقنيات أكثر أمانًا وموثوقية. يشكل هذا المشروع جزءًا من برنامج المركبات الجوية المتقدمة التابع لناسا، الذي يسعى إلى تمهيد الطريق لمستقبل تكون فيه سيارات الأجرة الجوية جزءًا من وسائل النقل اليومي في المدن والمناطق المأهولة.

تسريع دخول سيارات الأجرة الجوية إلى الأسواق

بفضل هذه الاختبارات، تزداد ثقة الشركات المصنعة في تصميماتها، مما يُسهل عملية اعتماد المركبات الجديدة من قِبل الجهات التنظيمية مثل إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. هذا يسرع من دخول سيارات الأجرة الجوية إلى الأسواق والاستخدام العملي. تعد اختبارات السقوط التي تجريها ناسا خطوة حيوية نحو تحقيق التنقل الجوي الآمن، حيث تضمن هذه الاختبارات أن تكون سيارات الأجرة الجوية ليست فقط مبتكرة، بل آمنة وموثوقة للمستخدمين.

هذا التطور يعكس التزام ناسا بدعم التقدم التكنولوجي ورفع مستوى السلامة في مستقبل النقل الجوي، مما يُشجع على مزيد من الابتكار ويعزز إمكانية شحن الثقة في هذه الفئة الجديدة من المركبات الجوية.