درس الأزهر عن التراويح: أهمية الأعمال بالخواتيم وتحذير من تسويف التوبة وتأخيرها

مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، تتجدد الدعوات لاستغلال ما تبقى منه، حيث تناول فضيلة الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أهمية استدراك ما فات من الشهر الفضيل. وأكد في درسه أن هذه الأيام تحمل فرصًا عظيمة للفوز بغفران الذنوب، وحث على الاجتهاد بالطاعات والنفحات الربانية التي تتاح خلال هذا الشهر لتعزيز الحسنات ومحو السيئات.

أهمية استدراك ما تبقى من رمضان

دعا الدكتور مصطفى شيشي المسلمين إلى اغتنام ما تبقى من ساعات رمضان، مشيرًا إلى أن مواسم الخير لا تُعوض، ومن يصلح فيها عمله يُغفر له ما تقدم من ذنبه. وأكد أن الشهر المبارك يمثل فرصة لكل مسلم لمراجعة نفسه وتدارك ما قصّر فيه، مذكرًا بأن الأعمال بخواتيمها، ومن تمكن من استغلال ما تبقى من رمضان بشكر وعبادة سيُوفَّق بمغفرة ربانية ورحمة واسعة.

كيف نختم رمضان بالطاعة؟

لتحقيق الفوز في نهاية الشهر، نصح الدكتور شيشي بضرورة التوبة الصادقة، الاستغفار الدائم، والاجتهاد في العبادة. وأشار إلى أن شهر رمضان يمثل نافذة مفتوحة للتقرب إلى الله، حيث تتضاعف الحسنات وتُمحى السيئات. وأضاف أن التلذذ بالعبادات والتذلل لله هما مفتاح الفوز بالعتق من النار. كما شدد على أهمية التعرض لنفحات الله، فالسعيد من استغل تلك النفحات، والمغبون هو من أضاع هذه الفرصة الرحيمة.

دور الأزهر الشريف في رمضان

يواصل الجامع الأزهر تقديم أنشطته العلمية والدعوية خلال الشهر الكريم تحت إشراف الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب. وتتضمن هذه الأنشطة مقارئ قرآنية وملتقيات دعوية، بالإضافة إلى دروس بين التراويح وصلوات التهجد. أيضًا، نظم الأزهر موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، بجانب احتفالات بالمناسبات الرمضانية. ويأتي هذا ضمن جهود الأزهر لترسيخ القيم الإسلامية السمحة ونشر العلوم الشرعية بين الناس.

مع انتهاء الشهر الفضيل، يبقى السؤال: هل استغللنا هذه الأيام المباركة؟ إن كان الجواب “نعم”، فهنيئًا لنا. وإن كان “لا”، فلنسارع بالعمل فيما تبقى، فالمحروم من غابت عنه هذه النفحات.