بالبلدي كده.. أزمة محلات بلبن مع عمرو أد تتصدر التصريحات الغامضة

تصاعدت حالة من الجدل بسبب إغلاق عدد من الفروع التابعة لعلامات تجارية شهيرة مثل “بلبن” و”كرم الشام”، وذلك بناءً على قرارات أصدرتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء. تأتي هذه القرارات بعد شكاوى متتالية من المستهلكين وحملات تفتيش موسعة على تلك المحلات، مما أثار تساؤلات بشأن صحة الإجراءات وتأثيرها على الاقتصاد المصري والعاملين في هذه الشركات.

إغلاق فروع “بلبن” وتأثيره على السوق

تعُد سلسلة “بلبن” واحدة من أشهر العلامات التجارية المتخصصة في منتجات الألبان والحلويات في مصر والدول العربية، حيث تمتلك ما يزيد عن 170 فرعًا محليًا وخارجيًا. ومع نجاحها البارز، تعرضت الشركة لحملة إغلاق شاملة بدعوى وجود مخالفات صحية. وقد أوضح مسؤولون من الشركة أن مثل هذه القرارات لم تأخذ في الاعتبار تأثيرها على العمالة المصرية أو على صورة العلامات التجارية الوطنية التي تنافس بقوة في الأسواق الإقليمية. كما أشاروا إلى أن العينات المأخوذة من منتجات الشركة لم تظهر أي مشاكل صحية تُذكر، مما أثار تساؤلات حول الأسس الحقيقية للإغلاق.

ردود فعل شركة “بلبن” على الإغلاق

أكد الدكتور مؤمن عادل، المدير التنفيذي للشركة، أن “بلبن” تعمل بمعايير جودة صارمة وأن نقص التوضيحات بشأن الإغلاق قد أثر على معنويات الموظفين، حيث تضم الشركة 25 ألف عامل يمثلون عماد سلسلة الإنتاج والتوزيع لها. وأصر الدكتور عادل على استعداد “بلبن” لتلقي أي مراجعات صحيّة أو رقابية بشرط أن تكون نزيهة وعادلة. كما أعلن عن افتتاح الفرع الجديد للسلسلة في الكويت، مما يشكل خطوة إضافية في مسار نجاحها الإقليمي رغم التحديات. ودعا الدكتور عادل الجهات المعنية إلى تبني معايير واضحة قبل اتخاذ قرارات تؤثر على مستقبل آلاف الأسر وعلى قيمة العلامات التجارية المصرية.

التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للإغلاق

للإغلاق المفاجئ تأثير سلبي هائل؛ حيث إن تعطيل الأعمال يؤدي إلى خسائر كبيرة على المستوى الاقتصادي، ويعرّض آلاف الموظفين لخطر فقدان عملهم، مما ينعكس سلبًا على استقرار السوق المصري. تشير التقديرات إلى أن الأثر السلبي يمتد ليشمل تراجع الصادرات المصرية إلى الدول العربية، خاصة وأن “بلبن” توسعت بنجاح في أسواق مثل قطر والبحرين والسعودية. وتؤكد إدارة الشركة أن أي قرار غير مدروس قد يشوه سمعة المنتج المصري المعترف به دوليًا، مما يجعل من الضروري إعادة تقييم الأمر للحد من التداعيات السلبية على المدى البعيد.

يبرز الإغلاق الأخير النقاش حول أهمية تحقيق التوازن بين حماية المستهلك ودعم الأعمال الوطنية التي تسهم في تحسين الاقتصاد وتشغيل الأفراد. على الجهات الرقابية إعادة تقييم دورها بناءً على أسس موضوعية عادلة لضمان نمو وتطور الشركات الوطنية الكبرى مثل “بلبن”، التي نجحت في بناء اسم قوي ومميز يستحق الاستمرار والدعم.