سبب رد إيران على رسالة ترامب عبر عُمان بدل الإمارات – وكالة بغداد اليوم الإخبارية

تشهد العلاقات بين إيران والولايات المتحدة حالة من التوتر الذي يكتنفه العديد من التحولات السياسية. وتزامنًا مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، جاء الرد الإيراني ليعكس استمرار المواقف الحازمة تجاه السياسات الأمريكية، مع ترك الباب مفتوحًا للمفاوضات غير المباشرة. تفصيل هذه الأحداث يعكس انخراط وسطاء إقليميين مثل سلطنة عمان في الوساطة بين الطرفين.

توجه إيران نحو سلطنة عمان كوسيط

على الرغم من تسليم الرسالة الأمريكية عبر الإمارات، فضّلت إيران الرد عليها باستخدام سلطنة عمان كوسيط. يتم تفسير ذلك بوجود توترات دبلوماسية بين طهران وأبوظبي، نتيجة لتعزيز الروابط بين الأخيرة وإسرائيل. وقد أوضح مصدر إيراني أن هذا الاختيار يؤكد رغبة طهران في الاعتماد على دول ذات موقف محايد في المفاوضات مع واشنطن. يُتوقع أن يكون لدور عمان أهمية كبرى، إذ تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.

الإستراتيجية الإيرانية في الرد

استمرارية العقوبات والضغوط الاقتصادية الأمريكية دفعت إيران لتأكيد رفضها لأي مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة. مع ذلك، شددت طهران على أن المفاوضات غير المباشرة تظل خيارًا مطروحًا لاختبار نوايا واشنطن. وفقًا لمصدر مطلع، فإن الرد الإيراني رحب ببعض النقاط الإيجابية التي طرحتها رسالة ترامب، بينما تعامل بحزم مع التهديدات التي احتوتها. تهدف هذه الخطوة إلى تقييم استعداد الولايات المتحدة للتفاوض بشكل جدي.

التأثير الإقليمي والدور المستقبلي للوساطة

أوضح عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن رد بلاده الرسمي شمل توضيح موقفها بشأن الرسالة الأمريكية. يبرز هذا الرد حرص إيران على جمع الأوراق الدبلوماسية لها واستمرار سياسة المفاوضات غير المباشرة. كما أن هنالك توقعات تشير إلى دور روسي محتمل في تعزيز الوساطة بجانب سلطنة عمان بهدف تحقيق تقارب بين إيران والولايات المتحدة. هذه الجهود قد تسهم، إذا أُحسن استغلالها، في تحريك المفاوضات الدولية والخروج من الجمود الدبلوماسي الراهن.