تأخر رواتب المتقاعدين في العراق وزيادة 100 ألف دينار: أهم التفاصيل والتحديثات

تعاني شريحة المتقاعدين في إقليم كوردستان العراق من أزمة تأخر صرف الرواتب، مما يثقل كاهلهم المالي ويزيد الأعباء الاقتصادية على حياتهم اليومية. هذه الأزمة تؤثر على آلاف المتقاعدين الذين ينتظرون مستحقاتهم المالية التي تم تأجيلها لعدة أشهر مع احتمالات لخسارة المخصصات المالية خلال الفترة المقبلة. يتطلب الوضع تدخلًا حكوميًا عاجلًا لحل الأزمة وإنهاء معاناة المتقاعدين.

تأخير صرف رواتب المتقاعدين في كوردستان

يعيش المتقاعدون في إقليم كوردستان أوضاعًا معقدة بسبب تأخر صرف رواتبهم، حيث قدر المتحدث باسم اتحاد متقاعدي الإقليم، صادق عثمان، أن أكثر من 25 ألف متقاعد يعانون من هذه المشكلة. أشار “عثمان” أيضًا إلى وجود أكثر من 11 ألف معاملة لم يتم استكمالها بعد، ومن بين هذه المعاملات لم يتم إلا تنفيذ جزء بسيط. وبالرغم من الجهود المبذولة لتسريع الإجراءات وتفعيل فرق التدقيق في مديريات التقاعد، إلا أن الأزمة لاتزال تتفاقم، مما يسبب ضغوطًا اقتصادية واجتماعية كبيرة.

عدم صرف الزيادة المالية للمتقاعدين

إلى جانب الرواتب الأساسية، لم يتم صرف المبالغ الإضافية التي تبلغ قيمتها 100 ألف دينار عراقي. على الرغم من تقديم حكومة إقليم كوردستان ووزارة المالية طلبًا رسميًا لإعادة حصة الإقليم التي تشمل هذه الزيادة، إلا أن التأخير ما زال سائدًا. من المتوقع أن يتم تحويل المبالغ المستحقة في القريب العاجل، مع استمرار المخاوف من أي عقبات قد تعرقل عمليات الصرف، وهو ما يضع المتقاعدين في حالة ترقب مستمرة.

توزيع الرواتب في العاصمة بغداد

في المقابل، أعلنت وزارة المالية في الحكومة المركزية ببغداد أنها صرفت رواتب المتقاعدين عن شهر أبريل 2025، مما أتاح للمستفيدين الوصول إلى مستحقاتهم بسرعة من خلال منافذ الصراف الآلي. جاء ذلك استعدادًا لفترة عيد الفطر وأيام العطل الرسمية التي قد تؤثر على عمليات التوزيع. هذه الخطوة أكدت التزام الحكومة بتأمين الحقوق المالية للمتقاعدين في العاصمة، في حين يستمر انتظار حل الأزمة في إقليم كوردستان.

الأزمة المتواصلة تثير تساؤلات حول الجهود الحكومية والسياسات اللازمة لحماية حقوق المتقاعدين في جميع أنحاء العراق.