11 ناقلة نفط إيرانية عالقة قرب سواحل ماليزيا وسط تشديد العقوبات الأمريكية – وكالة بغداد اليوم

تشهد المياه المحيطة بماليزيا مشهداً فريداً يعكس تعقيدات العلاقة بين تجارة النفط الإيرانية والعقوبات الأمريكية المستمرة. إذ ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن 11 ناقلة نفط إيرانية خاضعة للعقوبات توقفت بالقرب من السواحل الماليزية، وتعكس هذه الأزمة تصاعد الضغوط العالمية على قطاع النفط الإيراني. هذه الناقلات، المحملة بملايين البراميل، توفر صورة واضحة للتحديات التي تواجهها طهران لتجاوز القيود الاقتصادية.

تأثير العقوبات على ناقلات النفط الإيرانية

العقوبات الأمريكية تسببت في مشكلات لوجستية كبيرة لناقلات النفط الإيرانية، حيث تشير بيانات أنظمة تتبع السفن إلى أن بعض هذه الناقلات عالقة شرق ماليزيا لأكثر من شهر. هذه المنطقة تعد مركزاً تقليدياً لنقل النفط بين السفن، لكنها تحولت إلى مكان لتكدّس الشحنات غير القادرة على الاستمرار بسبب القيود المفروضة. ما يزيد من الضغط هو أن الناقلات مجتمعة تحمل حوالي 17 مليون برميل، وهي كمية هائلة تواجه مصيراً مجهولاً.

أهمية النفط الإيراني في السوق العالمية

رغم التحديات، لا تزال صادرات النفط الإيراني تلعب دوراً مهماً، خاصة في ظل ارتفاع الطلب العالمي. ومع ذلك، تواجه الصادرات النفطية من الموانئ الرئيسية مثل جزيرة خارك رقابة مشددة. هذه المراقبة تؤثر بشكل مباشر على قدرة طهران على تسويق نفطها دولياً، مما يزيد من صعوبة تمويل الأنشطة الاقتصادية والسياسية للبلاد. وإذا استمرت هذه الضغوط، فإن التأثيرات قد تمتد إلى الاقتصاد الإيراني بشكل كامل، مما يضع طهران أمام تحديات متصاعدة.

استراتيجيات طهران لتحدي العقوبات

على الرغم من العقوبات، استمرت إيران في البحث عن وسائل للالتفاف على القيود لتعزيز تدفق النفط. من بين هذه الاستراتيجيات، نقل النفط من سفينة إلى أخرى في مواقع خفية لضمان وصول النفط إلى الأسواق العالمية. ومع ذلك، يبدو أن العقوبات الأخيرة نجحت في تضييق الحصار، مما دفع بتوقف ناقلاتها في المياه الماليزية. هذه التحركات تعكس محاولات طهران الحفاظ على مكانتها في السوق، رغم التحديات الكبرى التي تواجهها.