المجلس العلمي الأعلى يعلن قيمة زكاة الفطر والأستاذ ميمون بريسول يوجه دعوة هامة للجميع

زكاة الفطر هي واجب ديني فرضه النبي محمد ﷺ، وتهدف إلى تطهير النفس من أي لغو أو رفث قد يحدث خلال شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى مد يد العون للفقراء والمحتاجين. يُخرج المسلمون زكاة الفطر غالبًا من قوت أهل البلد بمقدار صاع نبوي يُعادل حوالي 2.5 كيلوجرام أو ما يقابل هذا المقدار نقدًا.

زكاة الفطر وأهميتها للفقراء

تعد زكاة الفطر مصدرًا حيويًا لدعم الفقراء والمساكين في المجتمع الإسلامي، حيث تعمل على مشاركتهم فرحة العيد وتخفف عنهم الأعباء المالية. فهي فريضة شرعية تسهم في ترسيخ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. إلى جانب ذلك، تساعد هذه الزكاة في تربية المسلم على حب العطاء وتقوية الروابط المجتمعية. وقد شرَعت لمساعدة الفقراء قبل عيد الفطر، مما يتيح لهم الاستعداد للعيد بكرامة وسعادة.

وقت إخراج زكاة الفطر

حدد الشرع وقت إخراج زكاة الفطر بدقة ليكون مثاليًا لتوفير الدعم المناسب قبل عيد الفطر. يُستحب إخراج الزكاة بعد صلاة الفجر وقبل أداء صلاة العيد، ولكن إذا دعت الحاجة، فمن الممكن تقديمها قبل العيد بيومين أو ثلاثة. يُفضل التخطيط المسبق لإخراجها لضمان وصولها لمن يستحقها في الوقت المناسب، وبالتالي تحقيق أهدافها الأساسية في إدخال السرور على قلوب المستحقين.

صيغة إخراج زكاة الفطر

الأصل الشرعي في إخراج زكاة الفطر يتمثل في تقديم صاع من الغالب من قوت البلد مثل الحبوب أو الدقيق، لكن المجلس أجاز إخراجها نقدًا لتلبية حاجات الفقراء بشكل أكثر فاعلية. علاوةً على ذلك، يمكن للمسلم أن يزيد مقدار الزكاة تطوعًا واحتسابًا للأجر، استنادًا إلى قول الله تعالى: “وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”. ومن هنا، فإن زيادة العطاء تعزز أواصر المحبة بين الأفراد وتعكس روح الإيثار في الإسلام.

زكاة الفطر ليست مجرد فريضة، بل هي رمز للتكافل والرحمة بين المسلمين. ختامًا، نسأل الله أن يتقبل من الجميع عباداتهم وأن يجعل زكاتهم خالصة لوجهه الكريم.