إزاي يعني؟ محل ألبان يتقفل لمجرد وجود مشكلة بسيطة!

شركة “بلبن” أثارت جدلًا واسعًا بعدما أُغلقت بعض فروعها الشهيرة، ما أحدث صدمة بين العاملين وأثار تساؤلات حول أسباب الإغلاق. عبد الرحمن محمد عشماوي، عضو مجلس إدارة الشركة، خرج عن صمته مع الإعلامي عمرو أديب ليوضح ملابسات هذه القرارات وأثرها على آلاف العاملين والشركة التي استطاعت تحقيق نجاح سريع في السوق المصري. فما التفاصيل؟

أسباب إغلاق فروع “بلبن”

تم إغلاق فروع شركة “بلبن” والعديد من المتاجر التابعة مثل “وهمي” و”كنافة وبسبوسة” دون إعلان مسبق، مما أثار استغرابًا واسعًا. عضو مجلس الإدارة أكد في تصريحاته أن العينات المأخوذة من الفروع تثبت خلوها من أي مخالفات أو مشاكل صحية. إلا أنه انتقد عدم وضوح أسباب الإغلاق، حيث أشار إلى عدم وجود بيان رسمي يوضح الأسباب بشكل مباشر إلا بعد مرور يومين من الحادثة، معتبرًا ذلك تقصيرًا في التواصل مع الشركة؛ والأكثر إثارة عندما لفت إلى غلق محلات أخرى لا ترتبط مباشرة بالمشكلة.

التبعات الاقتصادية لإغلاق “بلبن”

يشير عشماوي إلى التأثير السلبي الكبير لهذا الإغلاق، حيث أن الشركة تضم أكثر من 25 ألف موظف يعيلون عائلاتهم، إضافةً إلى أن إدارة الشركة بالكامل تعتمد على الكوادر المصرية. كما كشف أن بعض الأنشطة مثل “كرم الشام”، وعلى الرغم من وجود شريك عربي، تحت سيطرة إدارة “بلبن”. لذلك، فإن إغلاق الفروع لا يهدد فقط موظفي الشركة، بل يمتد ليؤثر على قطاع كبير من الاقتصاد المحلي المرتبط بها، مما يُثير تساؤلات عن عدالة الإجراءات المتخذة.

ردود الأفعال وطلب الحل

وسط الغموض الذي يلف القضية، أعرب عشماوي عن استيائه من ربط النجاح التجاري للشركة بتهم غسيل أموال؛ مؤكدًا أن الشركة مستعدة لتصحيح أي خطأ في حال وجوده. ووجه نداءً مباشرًا للرئيس عبدالفتاح السيسي لاحتواء الأزمة لحقن الضرر المتوقع على الآلاف من العاملين. وأشار إلى ضرورة تقديم التوضيحات بشفافية من قِبل الجهات المعنية لتجنب مخاوف العملاء والمستثمرين.

تمثل هذه الأزمة اختبارًا جديدًا لآليات الشفافية والعدالة ضمن تعامل السلطات مع الشركات الناجحة. ولعل الحل يكمن في توفير بيئة عمل شفافة ومتعاونة للحفاظ على كيان هذه المؤسسات ودورها في دعم الاقتصاد المصري.