مصر تصدر الحاصلات الزراعية بقيمة 70 مليون دولار إلى فرنسا

أكد عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن صادرات مصر الزراعية إلى فرنسا تعاني من تراجع كبير مقارنة بدول أخرى مثل إسبانيا والمغرب. حيث تبلغ قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا حوالي 70 مليون دولار فقط، بينما تصل صادرات المغرب إلى 800 مليون دولار. ويسعى المسؤولون المصريون إلى تحسين تلك النسبة لتعزيز التواجد المصري في الأسواق الفرنسية الناطقة باللغة الفرنسية.

أرقام تكشف ضعف صادرات مصر الزراعية إلى فرنسا

تصدر مصر ما يقرب من 70 مليون دولار فقط من الحاصلات الزراعية إلى فرنسا سنويًا، بحسب تصريحات عبد الحميد الدمرداش، وهو رقم يعتبر ضئيلًا جدًا عند مقارنته بصادرات المغرب التي تصل إلى 800 مليون دولار. يعود هذا الفارق الكبير لعدة عوامل، منها قلة الاعتماد على اللغة الفرنسية في التعاملات التصديرية المصرية، على عكس دول منافسة مثل المغرب وإسبانيا. وقد أشار الدمرداش إلى أهمية استغلال تلك الأسواق الكبيرة لتعظيم العائدات المصرية من قطاع الحاصلات الزراعية.

لتحقيق هذا الهدف، أكد الدمرداش أن مصر بدأت بالفعل في تنفيذ مشروعات ضخمة لاستصلاح الأراضي الزراعية، وهو ما يعتبر فرصة هائلة يمكن استغلالها في تحسين الصادرات الزراعية. كما أوضح أن المستثمرين الإيطاليين والإسبان أبدوا اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في مجال الزراعة المصرية، ما يعزز من فرص نمو القطاع.

دور اللغة الفرنسية في تعزيز التصدير الزراعي المصري

أشار الدمرداش إلى أن اللغة الفرنسية تعتبر عاملًا أساسيًا يمكن أن يسهم في تقوية الروابط التجارية مع الدول الناطقة بالفرنسية، بما يشمل فرنسا والدول الإفريقية الأخرى. وأضاف أن انعدام التواصل الفعّال باللغة الفرنسية قد يكون من الأسباب التي تعيق توسع صادرات مصر الزراعية باتجاه تلك الأسواق.

ولتخطي هذه التحديات، أكد الدمرداش على ضرورة تقديم جهد أكبر في تقديم المنتجات المصرية بشكل جذاب ينافس الدول الأخرى، بالإضافة إلى تحسين قنوات التواصل مع الشركاء التجاريين الفرنسيين لتعزيز الثقة وزيادة حجم التبادل التجاري.

مشروعات جديدة لدعم النمو الزراعي المصري

مع زيادة التركيز على تحسين الصادرات الزراعية، بدأت مصر في تنفيذ مبادرات جديدة ومشروعات استصلاح الأراضي. تأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية تهدف إلى توسيع الرقعة الزراعية وزيادة حجم الإنتاج للمنافسة بفاعلية في الأسواق الخارجية.

ومن المجالات التي يمكن استغلالها لتحقيق هذا الهدف:
– التركيز على تحسين جودة المنتجات الزراعية لتلبية المعايير الأوروبية.
– بناء قدرات التصدير من خلال التدريب على اللغات والعلاقات التجارية الدولية.
– جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مجال الزراعة والاستصلاح.

تشكل هذه التحركات خطوة واعدة نحو تحسين قدرة مصر على الاستفادة من الأسواق الخارجية، بما في ذلك السوق الفرنسية الضخمة التي تعد فرصة اقتصادية كبيرة غير مستغلة بشكل كامل حتى الآن.

| الدولة | حجم الصادرات الزراعية (دولار) |
|—————-|—————————–|
| مصر | 70 مليون |
| المغرب | 800 مليون |
| إسبانيا | تجاوز مليار |

تعد تعزيز الصادرات الزراعية المصرية إلى فرنسا فرصة ذهبية لتنويع الاقتصاد، وهو ما يستلزم استغلال كافة الوسائل المتاحة، بما يشمل تحسين الجودة، تشجيع الابتكار، والتواصل الجيد مع الأسواق المستهدفة.