كارثة جديدة بلّبن: أسباب إغلاق 110 فرع في مصر بالكامل

شهدت مصر خلال الأيام القليلة الماضية تطوراً خطيراً في ملف صحة وسلامة الغذاء، وذلك بعدما أُغلقت جميع فروع ومحال سلسلة “بلبن” الشهيرة إثر رصد عدة حالات تسمم غذائي. جاء القرار بعد تسجيل مخالفات خطيرة في سلامة المنتجات والتحقق من وجود بكتيريا ممرضة، الأمر الذي أثر بشكل كبير على المجتمع وأدى إلى حالة من الجدل الواسع حول نظام الرقابة الغذائية في البلاد.

أسباب إغلاق فروع “بلبن” وتأثيرها على السوق المصرية

قررت السلطات المصرية إغلاق كافة فروع سلسلة “بلبن” التي تبلغ 110 فروع، بعد التأكد من وجود مخالفات جسيمة ترتبط بتلوث المنتجات وفسادها؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المستهلكين بأعراض تسمم غذائي. تضمنت الأسباب الرئيسية لاكتشاف المشكلة وجود بكتيريا ممرضة منتشرة في المنتجات المعروضة، ووجود ألوان محظورة دوليًا داخل بعض الحلويات، إلى جانب ضعف التخزين الذي تسبب في تغيير الخصائص الغذائية والفساد السريع للمنتجات. كما أثر إغلاق السلسلة على أكثر من 25 ألف موظف ممن توقفوا عن العمل مباشرة بعد قرار الإغلاق.

دور هيئة سلامة الغذاء في مكافحة التسمم الغذائي

أظهرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر دورًا فعالًا في التحقيق بملف سلسلة “بلبن” بعد تلقيها شكاوى متعددة من المستهلكين، حيث نفذت فرق رقابية ميدانية شاملة على مصانع وفروع الشركة للكشف عن مسببات التسمم الغذائي. خلُصت التحقيقات إلى أن بعض المنتجات تضمنت مواد ممنوعة دوليًا، في حين أن ظروف التخزين كانت غير مطابقة للمعايير المطلوبة لتحفظ الصحة العامة. كما شملت الإجراءات مصادرة المنتجات غير الصالحة وإعدامها لضمان سلامة المستهلكين، إلى جانب تعليمات مباشرة تستهدف تصحيح مسار الشركة وتنظيم العملية الإنتاجية.

إغلاق “بلبن” والدروس المستفادة لمجال الأغذية

يكشف إغلاق سلسلة “بلبن” الشهيرة تحديات كبيرة تواجه قطاع الأغذية في مصر، خاصة فيما يتعلق بضمان تطبيق معايير السلامة والنظافة. يُعد هذا الإجراء فرصة لتأكيد أهمية الرقابة الغذائية واعتماد أنظمة التفتيش الدقيقة والفورية. يمكن الاستفادة من هذه الأزمة بتعزيز نظم التدريب والمراجعة للعاملين في القطاع الغذائي، بالإضافة إلى سن قوانين صارمة تمنع تسرب المنتجات غير المطابقة للمواصفات إلى الأسواق. كما يجب أن تكون هناك شفافية أكبر لدى الشركات لمعالجة الأخطاء سريعاً للحفاظ على ثقة العملاء.