صلاة التهجد في الحرم: أوقات خاصة لشهر رمضان المبارك
يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب من الله، والتوبة، والتهجد بالدعاء والخشوع. ومن أبرز الشعائر التي تُميز هذا الشهر الفضيل هو قيام الليل، خاصةً صلاة التهجد التي تعكس جوهر العبادة والروحانية في ليالي رمضان المباركة. وتُعد صلاة التهجد في الحرم المكي الشريف والحرم النبوي تجربة روحانية فريدة يتوق إليها المسلمون من مختلف أنحاء العالم.
معنى وأهمية صلاة التهجد
صلاة التهجد هي عبادة تطوّعية تُؤدى في الليل بعد صلاة العشاء، وهي جزء من قيام الليل، ولكنها تأتي في وقت متأخر من الليل عندما يقل النوم وتسكن الأصوات. وقد حث الإسلام على هذه الصلاة، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” (الإسراء: 79). كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يولي صلاة التهجد اهتمامًا خاصًا، خاصةً في العشر الأواخر من رمضان، بحثًا عن ليلة القدر وما تحمله من خير وبركة.
صلاة التهجد في الحرمين الشريفين
تكتسب صلاة التهجد أهمية استثنائية عندما تُؤدى في أقدس بقاع الأرض، الحرم المكي الشريف والحرم النبوي الشريف. في شهر رمضان، يزداد الإقبال على الحرمين من المسلمين الذين يرغبون في أداء الصلاة في أجواء مليئة بالإيمان والطاعة. الحرم المكي، الذي يحيط بالكعبة المشرفة، يشهد مشاهد عظيمة من التضرع والخشوع خلال التهجد، حيث يُرفع صوت الأئمة بتلاوة القرآن في تراويح وتهجد تجعل القلوب تخشع والدموع تنهمر.
وفي المسجد النبوي، حيث يرقد النبي صلى الله عليه وسلم، تضفي أجواء الصلاة قرب قبره الطاهر شعورًا فريدًا من الطمأنينة والسلام للمصلين. ويتجمع المسلمون من مختلف الثقافات واللغات ليقفوا متساوين في صفوف الصلاة، في مشهد يجسد وحدة الأمة الإسلامية.
فضل وأجر صلاة التهجد في رمضان
صلاة التهجد تحمل في طياتها فضائل عظيمة، خاصةً في رمضان. فهي وسائل للطاعة والقربة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” (رواه البخاري ومسلم). أداء التهجد في الحرم المكي أو النبوي يضاعف الأجر والثواب، حيث أن الصلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف صلاة، وفي المسجد النبوي تعدل ألف صلاة.
كما تحمل هذه الليالي فرصة عظيمة للدعاء وطلب المغفرة، خاصةً مع اجتهاد الأئمة في تلاوة الكتاب الكريم والتركيز على معانيه. تجعل هذه الممارسات المصلين أكثر خشوعًا وتركيزًا، مما يعزز من روحانية التجربة.
صلاة التهجد في الحرم، سواء المكي أو النبوي، تتيح للمسلمين فرصة نادرة للارتقاء بروحانياتهم وتجديد العهد مع الله. إنها تجربة تجمع بين الروحانية العميقة والطمأنينة التي لا تُقدر بثمن، مما يجعلها من أعظم شعائر الشهر الكريم.
البورصة المصرية تستمر في الصعود بدعم الإقبال الأجنبي وتحقيق مكاسب استثمارية جديدة
طريقة عمل الجلاش بالكنافة بأسهل وصفة وأقل تكلفة.. وصفة جديدة تستحق التجربة
تيباس يواصل الرد على أنشيلوتي: تصريحاتك السابقة هل خرجت عن الذاكرة؟ الحرب تشتعل!
عدد الهواتف التي شاهدها محمد رمضان اليوم وإجابة سؤال الحلقة 28 من برنامج مدفع رمضان
كيفية الاستعلام عن نتائج نظام نور بسهولة ودون تعقيد: خطوات بسيطة لمعرفة النتيجة
النساء أكثر حساسية في السمع مقارنة بالرجال وفق الدراسات العلمية
هبوط الدولار وارتفاع الذهب.. بيان مفرح من المالية قبل العيد ورسائل الإسكان تترقبها آلاف المصريين
غوغل تكشف عن هاتف Pixel 9a الجديد بتقنيات الذكاء الاصطناعي المبتكرة والمميزات المتطورة