صدمة كبيرة بسبب بكتيريا.. سلامة الغذاء تغلق فروع لـ«لبن ووهمي وكرم الشام»

تعد قضية سلامة الغذاء من أبرز القضايا التي تؤثر على صحة الأفراد والمجتمع، حيث تؤدي المنتجات غير الآمنة إلى انتشار الأمراض وحالات التسمم الغذائي، مما يثير مخاوف كبيرة بين المستهلكين. وقد سلطت الهيئة القومية لسلامة الغذاء الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات صارمة لضمان مأمونية المنتجات الغذائية، خصوصاً بعد ظهور حالات تسمم غذائي ناتجة عن تداول منتجات غير مطابقة للمعايير الصحية.

دور الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مواجهة المنتجات الفاسدة

حرصاً على صحة المواطن، قامت الهيئة القومية لسلامة الغذاء بتنفيذ حملات مكثفة تهدف إلى مراقبة سلامة المنتجات الغذائية في الأسواق. تضمنت الحملة زيارة العشرات من المحال والمنشآت المرتبطة بسلاسل غذائية مشهورة مثل “بلبن” و”كرم الشام”، حيث تم الكشف عن مخالفات كبيرة تتعلق بصلاحية المنتجات وتخزينها. تمكنت الهيئة من رصد منتجات تحتوي على بكتيريا ضارة وألوان محظورة تؤدي إلى التسمم الغذائي، مما أكد ضرورة التدخل العاجل بإجراءات شديدة تشمل إغلاق بعض المنشآت بشكل مؤقت لحين تدارك الوضع.

أهم نتائج الجولات التفتيشية لسلامة الغذاء

أسفرت الجولات الرقابية عن الكشف عن عدة انتهاكات خطيرة تهدد صحة المستهلكين، حيث تم تحديد المصنعين والمحلات التجارية التي خالفت قوانين سلامة الغذاء. تضمنت النتائج مصادرة المنتجات الملوثة وإعدام كميات كبيرة غير صالحة للاستهلاك. كما ركزت الهيئة على توعية أصحاب المنشآت الغذائية بأهمية الالتزام بمعايير التخزين السليم وضمان جودة الخامات المستخدمة في التصنيع، مع توجيه التعليمات بضرورة تصحيح الأوضاع فوراً لضمان استمرارية النشاط.

إرشادات هامة لتعزيز سلامة الغذاء

توصي الهيئة جميع المستهلكين بضرورة فحص المنتجات قبل شرائها؛ للتأكد من صلاحيتها وظروف تخزينها بشكل صحي وسليم. كما يُنصح بالإبلاغ عن أي حالات اشتباه في فساد المنتجات الغذائية عبر منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة أو عبر الخط الساخن لحماية المستهلك. من الجدير بالذكر أن سلامة الغذاء تتعلق بضرورة التكاتف بين الجهات المختصة والمستهلكين لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تترتب على الغش الغذائي.

أخيراً، تعد هذه الجهود مثالاً واضحاً على أهمية الرقابة الصارمة لضمان وصول الغذاء الآمن للمستهلك، مع التركيز على الجهود المشتركة لضمان سلامة الغذاء في كل مراحل الإعداد والتوزيع. استمرار هذه الحملات الرقابية يعد ضرورة قصوى لتعزيز الثقة في المنتجات المتداولة وحماية صحة المجتمع.