شوف الحكاية كلها: إعلان مسيء ودواير أزمات سلسلة «بلبن» للنهاية

تُعد الأزمات التجارية من أبرز التحديات التي تهدد العلامات التجارية على المستويين المحلي والدولي، وسلسلة محلات “بلبن” تواجه واحدة من أكبر الأزمات في تاريخها بعد نشر إعلان وصف بالمسيء بحق شركة “العبد” المنافسة. هذه الحادثة لم تكن مجرد خلاف إعلاني بسيط، بل أثارت موجة من التدخلات القانونية والاقتصادية التي أعاقت مسيرة الشركة وأثرت على سمعتها ومبيعاتها.

الأزمة تبدأ بالإعلان المسيء لشركة العبد

تصاعدت الأزمة بين سلسلة محلات “بلبن” وشركة “العبد” بعد بث إعلان دعائي احتوى على استخدامات لزي وتصاميم مشابهة لهوية “العبد”، ما اعتبرته الأخيرة تشويهًا لسمعتها التجارية. من خلال تقديم شكوى رسمية للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، طالبت “العبد” بإيقاف هذا الإعلان الذي تسبب بجدل واسع واتهامات متبادلة. وتحت ضغط الرأي العام والجهات التنظيمية، اعتذرت “بلبن” رسميًا، في محاولة لاحتواء الموقف واستعادة ثقة عملائها.

التدخل القانوني وإغلاق الفروع بعد التحقيقات

لم يقتصر الأمر على الإعلانات المسيئة؛ فقد تدخلت الجهات الرقابية مثل جهاز حماية المستهلك الذي أصدر قرارًا سريعًا بإيقاف الإعلان، بالإضافة إلى حملات تفتيش واسعة كشفت عن مخالفات قانونية في بعض فروع “بلبن” في مدينة 6 أكتوبر. نتيجة لذلك، تم إغلاق عدد من الفروع لتصحيح المخالفات والتأكد من الالتزام بالقوانين المتعلقة بتراخيص التشغيل ومعايير الجودة، وهو ما زاد من تعقيد الأزمة.

تصعيد دولي وآثار صحية تهدد مستقبل “بلبن”

لم تقتصر التداعيات على السوق المصري؛ إذ شهدت “بلبن” انتكاسة في السعودية بعد تقارير ربطت بين منتجاتها وحالات تسمم غذائي في الرياض. دفعت هذه الأخبار السلطات السعودية لإغلاق جميع فروع الشركة في المملكة بعد ثبوت مخالفة معايير السلامة الغذائية، محملة الشركة مسؤولية هذه الأزمة الصحية. هذا التطور أثر سلبًا على سمعة الشركة خارج مصر وأدى إلى مقاطعة منتجاتها على تطبيقات التوصيل الإلكترونية.

في نهاية المطاف، يبدو أن سلسلة محلات “بلبن” تواجه موقفًا صعبًا لاستعادة مكانتها بالسوق، وسط ضغوط قانونية وشعبية ودولية. الحذر والالتزام بمعايير الجودة هو ما قد يمنح الشركة فرصة أخرى لاستعادة ثقة عملائها محليًا ودوليًا ودخول مرحلة جديدة بعيدًا عن الأزمات الحالية.