شوف الجديد: أسعار الذهب تستقر اليوم مع بداية التعاملات المسائية

يُعتبر الذهب من أهم الموارد الاقتصادية التي تشهد تضخمًا واهتمامًا عالميًا، خاصة بعد التغيرات السياسية والاقتصادية العالمية. خلال هذا الأسبوع، شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بفضل عدة عوامل؛ منها تحركات البورصة العالمية، وزيادة الطلب على المعدن النفيس، خاصة من قِبل البنوك المركزية التي ترى فيه ملاذًا آمنًا للاستثمار وسط تقلبات السوق والتهديدات الاقتصادية المتزايدة.

أسعار الذهب في مصر وتأثير السوق العالمية

وصلت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر عيار 24 قيمة 5463 جنيهاً، في حين سجل عيار 21 الأكثر رواجًا 4780 جنيهاً، وعيار 18 سيبلغ 4097 جنيهاً. جاءت هذه الارتفاعات كنتيجة مباشرة لتحركات بورصة الذهب العالمية حيث استقر سعر أونصة الذهب عند 3327 دولاراً. كما ارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38240 جنيهاً؛ مدعومًا بالطلب المحلي والدولي المتزايد عليه، مستغلًا توجه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب عالميًا

أسعار الذهب تأثرت بشدة نتيجة القرارات السياسية الأخيرة، خاصة تلك الصادرة عن الولايات المتحدة. قيام الرئيس الأمريكي باتخاذ خطوات للتحقيق في الرسوم الجمركية على المعادن الأساسية والتقنيات مثل الرقائق أدى إلى دفع الأسواق نحو الذهب كخيار استثماري آمن. هذا بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية الناتجة عن صراعات دولية وتزايد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما عزز الطلب بشكل ملحوظ على المعدن الأصفر.

زيادة الطلب على الذهب المدعوم في صناديق الاستثمار

شهدت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفاعًا ملحوظًا في تدفقاتها المالية، حيث أظهرت بيانات مجلس الذهب العالمي تسجيل زيادة وصلت إلى 52.1 طن خلال أسبوع واحد فقط. في الصين، جذبت هذه الصناديق تدفقات مالية بلغت 772 مليون دولار خلال شهر مارس، مما رفع إجمالي قيمتها إلى 14 مليار دولار مع إضافة 7.7 طن إلى حيازاتها. هذا التوجه يعكس مدى اعتماد المستثمرين على الذهب لتأمين استثماراتهم أمام التقلبات الاقتصادية.

بفضل العوامل السابقة، من المتوقع أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع في المستقبل القريب؛ حيث يبقى المعدن النفيس خيارًا أوليًا للأفراد والمستثمرين المهتمين بحماية قيمة أموالهم ضد التضخم والتقلبات المالية العالمية.