الأردنيون يحتفلون بليلة القدر في أكثر من 7500 مسجد بمختلف أنحاء المملكة

في ليلة مباركة تمتاز بالسكينة والطقوس الروحانية، يُحيي الأردنيون ليلة القدر في 7500 مسجد موزعة على أنحاء المملكة. تُعدّ هذه الليلة فرصة ذهبية للتقرب من الله، حيث تُستجاب الدعوات وتُكتب الأقدار، مؤثرةً إيجابيًا على النفوس طول العام بما تجلبه من طمأنينة وسكينة.

فضل ليلة القدر في الإسلام

ليلة القدر هي أفضل الليالي التي تتجلى فيها رحمة الله وهباته. يؤكد علماء الدين مكانتها العظيمة، فهي تفوق عبادة ألف شهر بما فيها من عطاءات ربانية، ولا تضاهيها أي ليلة أخرى في البركة والتوفيق. ويتمحور فضلها في قدرتها على تغيير الأقدار بالدعاء والعبادة الخالصة، ما يجعلها مناسبة ذات طابع خاص في الإسلام.

برامج إحياء ليلة القدر في الأردن

تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأردن برامجًا متكاملة لإحياء ليلة القدر في كافة المساجد. تشمل الفعاليات إقامة صلاة القيام، التسابيح، والشفع والوتر مع الدعاء. على سبيل المثال، في مسجد الملك عبدالله الأول بالعاصمة عمان، يُقدم برنامج مميز، حيث يؤدى ثماني ركعات متبوعة بمواعظ روحية، جلسات للاستغفار، وصلاة التسابيح. ويتم التركيز على قراء مختصين للتلاوة ووعّاظ لنقل روحانية هذه الليلة.

الاستعدادات الخاصة لليلة القدر

قامت الوزارة بتوجيه التعليمات للمساجد بزيادة الاهتمام بالنظافة والزينة الروحية لتعزيز الأجواء الإيمانية. وقد عممت برامج على كافة المدن تشمل محاضرات توعوية ودروسا تهدف إلى توثيق الجانب الروحي وتعزيز العبادات كالتسبيح والدعاء. بالإضافة إلى ذلك، تم الإشارة إلى أهمية الدعاء للأهل في فلسطين وغزة، والتضرع لضمان السلام والاستقرار في الأردن.

في الختام، ليلة القدر تمثل فرصة مثالية للمؤمنين للتقرب من الله واستشعار بركته ورحمته. تحرص المملكة الأردنية على تسخير كافة الإمكانات لتوفير أجواء روحانية مهيبة في هذه الليلة، ما يعكس قيم التسامح والتكاتف وتعزيز الارتباط الديني والوطني.