اليوم العالمي للصداقة.. تعرف على أصله وسر الاحتفال به

اليوم العالمي للصداقة هو مناسبة سنوية تحتفى بها الدول في 30 يوليو، لتسليط الضوء على أهمية الصداقة كقيمة إنسانية سامية تسهم في تخطي الحواجز الثقافية والجغرافية والدينية، وتعزز السلام والتسامح على مستوى العالم.

تاريخ اليوم العالمي للصداقة وأصول الاحتفال به

يرجع أصل اليوم العالمي للصداقة إلى مبادرة قدمتها منظمة اليونسكو عام 1997، قبل أن تتبنّاها الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميًا في 27 أبريل 2011، حيث تم تحديد يوم 30 يوليو موعدًا رسميًا للاحتفال بهذه المناسبة العالمية؛ ويهدف اليوم العالمي للصداقة إلى تعزيز التفاهم والتقارب والاحترام بين الشعوب من خلال شبكة روابط الصداقة التي تعتبر من أهم أدوات بناء السلام والتنمية المستدامة في العالم

لماذا يعتبر اليوم العالمي للصداقة ضروريًا لتعزيز السلام والتفاهم؟

تشير الأمم المتحدة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للصداقة يحمل رسائل عميقة، حيث تتحول الصداقة بين الأفراد والشعوب إلى أداة ملهمة لقوى السلام، كما تعمل على مواجهة الكراهية والصور النمطية الخاطئة، وتكرّس قيم التسامح والاحترام والتنوع الثقافي الذي يُثري المجتمعات كلها؛ وتعبّر الأمم المتحدة عن ذلك بقولها: “في زمن تزيد فيه الانقسامات وتنتشر الحروب، تصبح الصداقة فعلًا أصيلًا واستثنائيًا في بساطتها”؛ وهذه الرؤية تؤكد أن الصداقة ليست مجرد علاقة شخصية، بل قوة اجتماعية قادرة على تغيير واقع المجتمعات للأفضل

كيفية الاحتفال باليوم العالمي للصداقة لتعزيز الروابط الإنسانية

تدعو الأمم المتحدة الدول والمجتمعات حول العالم للمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للصداقة بطرق تتناسب مع الثقافات المحلية، وتشمل هذه النشاطات تنظيم ورش عمل، مبادرات تطوعية، حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الفعاليات الحوارية التي تعزز التفاهم بين الثقافات؛ ويمكن للأفراد أيضًا أن يشاركوا ببعض الخطوات البسيطة التي تعزز الصداقة، ومنها:

• إرسال رسائل شكر وامتنان للأصدقاء القدامى والجدد
• مشاركة صور وذكريات الصداقة على منصات التواصل الاجتماعي
• المشاركة في الأعمال التطوعية مع الأصدقاء لخدمة المجتمع
• الانضمام إلى ورش حوارية لتعزيز الفهم الثقافي المتبادل
• التعرف على أشخاص جدد من خلفيات مختلفة وبناء علاقات قائمة على الاحترام

تذكّرنا هذه الاحتفالات أن الصداقة ليست مجرد ترف عاطفي، بل حاجة إنسانية ملحة تفرضها متطلبات الزمن، فالإنسان عبر الصداقة ينتقل من قبول العالم كما هو إلى المشاركة الفاعلة في بنائه بشكل أفضل؛ وهكذا، تبدأ كل علاقة صداقة بخطوة بسيطة، قد تكون كلمة طيبة أو تصرفًا ودودًا، تحمل بين طياتها أملًا حقيقيًا في عالم يتجاوز الفوارق ويحتفي بالتنوع والتقارب