ترامب يفرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة وكندا ترفض القرار وتنتقد السياسات الأمريكية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الصغيرة غير المصنعة بالولايات المتحدة اعتباراً من أبريل 2025. يهدف هذا القرار إلى دعم التصنيع المحلي، تعزيز فرص العمل، والتصدي للمنافسة الخارجية الشديدة، بما يتوافق مع استراتيجية “أمريكا أولاً” التي ينتهجها ترامب لتعزيز الاقتصاد الأمريكي.

ترامب يفرض رسوم جمركية لدعم التصنيع المحلي

قرار فرض الرسوم الجديدة يأتي ضمن مساعي ترامب لدفع الشركات الأجنبية إلى بناء منشآتها داخل الولايات المتحدة. حيث أعلن من البيت الأبيض أن السيارات المنتجة محلياً لن تكون مشمولة بهذه الرسوم. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذا الإجراء في الثالث من أبريل 2025. الخطوة تهدف إلى حماية الصناعة الأمريكية وتحفيز الاستثمار المحلي، ما أثار العديد من التحديات أمام شركات السيارات الكبرى التي تعتمد بشكل رئيسي على السوق الأمريكي لتحقيق أرباحها.

غضب كندي من الرسوم الأمريكية على السيارات

لاقى القرار انتقادات شديدة من كندا، الشريك التجاري الرئيسي للولايات المتحدة، حيث اعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الرسوم هجوماً مباشراً على اقتصاد بلاده. واستنكر كارني الإجراء الأمريكي قائلاً إنه خطوة تضرب صناعاتها المحلية، متعهداً باتخاذ موقف صلب لحماية مصالح العمال والشركات الكندية. ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء الكندي أهمية الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة هذه الأزمة الاقتصادية وتداعياتها المحتملة.

ردود أفعال دولية وشركات السيارات على القرار

الإعلان أشعل موجة من القلق في أوساط شركات السيارات العالمية، مثل “جنرال موتورز” و”تويوتا”، التي تتخوف من زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار المركبات. ويتوقع الخبراء تأثيرات خطيرة على سلسلة التوريد العالمية، مما يزيد من حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها. كما يُتوقع أن يؤدي القرار إلى ارتفاع أسعار السيارات داخل أمريكا، ما يضع أعباء إضافية على المستهلكين.

القرار الأمريكي الجديد يعكس نهجاً تصعيدياً نحو السياسات الحمائية، ما يثير تساؤلات حول تداعياته المحتملة على الاقتصاد الدولي وحركة التجارة العالمية.