يللا نكتشف معًا! بكتيريا وتسمم وألوان محظورة تسببت في إغلاق محلات بلبن وكرم الشام ليه؟

في ظل الاهتمام المتزايد بسلامة الغذاء وحماية صحة المستهلكين، أثارت قضية إغلاق العديد من فروع سلسلة “بلبن” وغيرها من العلامات التجارية جدلًا واسعًا في مصر. فقد كشفت حملات الرقابة التي نفذتها الهيئة القومية لسلامة الغذاء عن مخالفات خطيرة تهدد صحة الجمهور، مما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان جودة المنتجات الغذائية المتداولة.

سلامة الغذاء: أهمية الرقابة على المنتجات الغذائية

تُعتبر سلامة الغذاء من الركائز الأساسية للحفاظ على صحة المجتمع، حيث إن أي خلل في جودة المنتجات الغذائية قد يؤدي إلى أضرار جسيمة مثل التسمم الغذائي أو الأمراض المزمنة. وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة القومية لسلامة الغذاء حملات تفتيش واسعة النطاق على سلاسل تجارية مثل “بلبن” و”كرم الشام” وغيرها في مختلف المحافظات المصرية خلال شهر أبريل 2025. شملت هذه الحملات فحص المصانع والفروع وسحب عينات من المواد الخام والمنتجات النهائية لتحليلها، حيث أظهرت النتائج وجود بكتيريا ضارة تُسبب التسمم الغذائي في العديد من المنتجات. كما تم رصد استخدام ألوان محظورة وطرق تخزين غير مطابقة للمعايير، مما يعرض المنتجات للفساد السريع ويؤثر سلبًا على جودتها وأمانها للاستهلاك.

سلامة الغذاء: الإجراءات المتخذة لضمان حماية المستهلك

بناءً على نتائج الحملات الرقابية، قررت الهيئة اتخاذ خطوات صارمة لحماية المستهلكين وضمان سلامة الغذاء في الأسواق المصرية. تضمنت هذه الإجراءات إغلاق مؤقت لـ 110 فروع ومنشآت إنتاجية تابعة للعلامات التجارية المخالفة مثل “بلبن” و”كنافة وبسبوسة” لحين تصحيح أوضاعها وامتثالها للمعايير الصحية. كما تمت مصادرة كميات كبيرة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك البشري وإعدامها فورًا لمنع تداولها. إضافة إلى ذلك، دعت الهيئة أصحاب المنشآت الغذائية إلى الالتزام الكامل بالاشتراطات الصحية، مؤكدة استمرار الجولات التفتيشية المكثفة خلال الفترة المقبلة لضمان عدم تكرار مثل هذه المخالفات. وفي الوقت ذاته، شجعت المواطنين على الإبلاغ عن أي منتجات مشبوهة عبر القنوات الرسمية لضمان سرعة الاستجابة.

سلامة الغذاء: نصائح للمستهلكين للوقاية من المخاطر

لضمان حماية أنفسهم من مخاطر المنتجات الغذائية غير الآمنة، يُنصح المستهلكون باتباع مجموعة من الخطوات الوقائية التي تعزز سلامة الغذاء في حياتهم اليومية. يجب على الجميع التحقق من تواريخ الصلاحية قبل شراء أي منتج، وتجنب المنتجات التي تبدو عليها علامات التلف أو التي تُخزن في ظروف غير مناسبة. كما يُفضل شراء الأغذية من مصادر موثوقة ومحلات مرخصة، مع الحرص على قراءة المكونات المدرجة على العبوات للتأكد من خلوها من مواد ضارة. وفي حالة الشك في جودة أي منتج، يُنصح بالامتناع عن استهلاكه والتواصل مع الجهات المختصة مثل الهيئة القومية لسلامة الغذاء للإبلاغ عن المشكلة، مما يسهم في حماية المجتمع بأكمله من المخاطر الصحية الناتجة عن الأغذية غير الآمنة.

ولتسهيل عملية الإبلاغ، توفر الهيئة القومية لسلامة الغذاء عدة قنوات رسمية يمكن للمستهلكين استخدامها، ومنها:

  • البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة.
  • الموقع الرسمي للهيئة القومية لسلامة الغذاء.
  • الخط الساخن لحماية المستهلك.

وفيما يلي جدول يوضح بعض الإحصائيات المتعلقة بالحملات الرقابية الأخيرة على المنشآت الغذائية:

العنوان القيمة
عدد المنشآت التي تم فحصها 47 منشأة
عدد الفروع المغلقة مؤقتًا 110 فرع
نوع المخالفات وجود بكتيريا، ألوان محظورة، تخزين غير صحيح

في النهاية، يبقى الوعي المجتمعي وتعاون الجميع مع الجهات الرقابية هو السبيل الأمثل لضمان سلامة الغذاء وحماية الصحة العامة. إن الالتزام بالمعايير الصحية ليس مجرد واجب قانوني على المنشآت الغذائية، بل هو مسؤولية أخلاقية تجاه المجتمع. لذا، يجب أن نعمل يدًا بيد للكشف عن أي مخالفات غذائية ومعالجتها بسرعة، لضمان بيئة غذائية آمنة وصحية للجميع، بعيدًا عن مخاطر التسمم الغذائي أو الأمراض الناتجة عن سوء جودة المنتجات.