يلّا تعالَى شوف.. تطوير ساحة مسجد أبي العباس المرسي تحت إشراف وزير الأوقاف ومحافظ الإسكندرية وسفراء دوليين متميزين!

تعد صلاة الجمعة من أهم الشعائر الدينية التي تجمع المسلمين أسبوعيًا لتعزيز الترابط الاجتماعي والروحي، وفي هذا السياق، أُقيمت صلاة الجمعة بمسجد سيدي أبو العباس المرسي بمحافظة الإسكندرية بحضور كوكبة من الشخصيات البارزة مثل وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، إلى جانب سفراء دول عربية وإسلامية.

أهمية صلاة الجمعة في تعزيز الوحدة الإسلامية

تحمل صلاة الجمعة أهمية كبيرة في حياة المسلمين، فهي ليست مجرد عبادة فردية، بل فرصة لتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، وقد كان حضور صلاة الجمعة بمسجد سيدي أبو العباس المرسي دليلاً واضحًا على هذا الدور المهم، حيث تجمع الحاضرون من مختلف الجنسيات والمناصب، مثل سفير الكويت وسفير إندونيسيا، ليؤكدوا على الوحدة الإسلامية، وشهدت الصلاة مشاركة واسعة من القيادات الدينية والإدارية بمحافظة الإسكندرية، مما أضفى أجواء من الخشوع والتلاحم؛ كما أن هذا الحدث يعكس مكانة المسجد كمعلم ديني وثقافي بارز يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويبرز دور مصر في نشر قيم التسامح والسلام بين الشعوب.

خطبة الجمعة ودور العلم في بناء الحضارات بصلاة الجمعة

ألقى الدكتور أيمن أبو عمر خطبة صلاة الجمعة بعنوان “إذا استنار العقل بالعلم استنار العالم”، مؤكدًا أن العلم هو الطريق الأساسي لتقدم الأمم وبناء الحضارات، فالعقل البشري هو نعمة إلهية عظيمة تمكن الإنسان من فهم الدين، واكتشاف الحقائق، والتمييز بين الصواب والخطأ، وقد شدد الخطيب على أن المعرفة هي ميراث الأنبياء وأساس النهضة، فبدونها لا يمكن للمجتمعات أن تتطور أو تحقق الرفاهية، وأشار إلى أن العلم لا يقتصر على الجوانب الدينية فقط، بل يشمل كافة المجالات الحياتية كالتكنولوجيا، الطب، والهندسة، مما يجعله محورًا للتقدم البشري، وهكذا كانت خطبة صلاة الجمعة مصدر إلهام للحاضرين للسعي نحو طلب المعرفة وتطبيقها في حياتهم اليومية.

تطوير مسجد سيدي أبو العباس المرسي بعد صلاة الجمعة

بعد انتهاء صلاة الجمعة، قام وزير الأوقاف ومحافظ الإسكندرية وسفير الكويت بجولة تفقدية لأعمال التطوير التي تُجرى في مسجد سيدي أبو العباس المرسي ومحيطه، ويشمل المشروع تحسين البنية التحتية للموقع، وتجديد المرافق الخدمية، بالإضافة إلى إنشاء حدائق ومحلات تجارية تعكس الطابع الجمالي للمنطقة، وقدم المهندس أحمد شوقي شرحًا مفصلًا عن خطة الترميم التي تهدف إلى تحويل المسجد إلى منارة حضارية تجذب الزوار من داخل مصر وخارجها، ويعكس هذا المشروع جهود الدولة في الحفاظ على التراث الديني والثقافي، حيث يُعتبر المسجد رمزًا تاريخيًا يجسد الإرث الإسلامي في الإسكندرية، كما يساهم في تعزيز السياحة الدينية التي تُعد أحد المحركات الاقتصادية المهمة للمحافظة.

في إطار الحديث عن أهمية المسجد، يمكن الإشارة إلى بعض النقاط التي تبرز مكانته من خلال قائمة منظمة:

  • يُعد المسجد أحد أقدم المعالم الدينية في الإسكندرية.
  • يجذب آلاف الزوار سنويًا بفضل تاريخه وموقعه المميز.
  • يُعتبر مركزًا للأنشطة الثقافية والدينية مثل صلاة الجمعة.

ولتوضيح بعض التفاصيل حول مشروع التطوير، نقدم الجدول التالي الذي يلخص أهم مكوناته:

العنصر الوصف
تجديد المسجد إصلاح المباني وإعادة تأهيل الزخارف الإسلامية
الحدائق إنشاء مساحات خضراء للراحة والجمال
المرافق الخدمية تحسين البنية التحتية لخدمة الزوار

في الختام، يُظهر هذا الحدث المميز الذي تضمن صلاة الجمعة وتفقد أعمال التطوير، الدور الريادي لمصر في الحفاظ على التراث الإسلامي وتعزيز قيم الوحدة والتكاتف بين المسلمين، فالمسجد ليس مجرد مكان للصلاة، بل رمز حضاري يعكس التاريخ العريق للإسكندرية، ومع استكمال مشروع التطوير، من المتوقع أن يزداد إقبال الزوار من مختلف الدول للاستمتاع بجمال الموقع وروحانيته، مما يعزز مكانة مصر كوجهة دينية وسياحية عالمية، ويُبرز أهمية الاهتمام بالمعالم التاريخية كجزء من الهوية الوطنية التي يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.