السلطات الأمريكية تحتجز طالبة دكتوراه تركية بتهم تتعلق بدعم حماس | تفاصيل الخبر

ألقت السلطات الأميركية القبض على رميساء أوزتورك، طالبة الدكتوراه التركية في جامعة تافتس بولاية ماساتشوستس، بتهمة دعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”. جاءت عملية الاحتجاز خلال استعدادها للمشاركة في إفطار رمضاني يوم الثلاثاء الماضي، حيث وثقت المشاهد المتوفرة لحظات القبض عليها من قبل عناصر ملثمة من وكالة الهجرة والجمارك الأميركية.

اتهامات بدعم حماس

بحسب بيان وزارة الأمن الداخلي الأميركية، وُجهت اتهامات إلى أوزتورك بالمشاركة في أنشطة لدعم منظمة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة. وأكدوا أن التأشيرة الخاصة بها مهددة بالإلغاء بناءً على هذه المزاعم، مشيرين إلى أن تأشيرة الطالب ليست حقًا مكتسبًا، بل تتطلب الالتزام بمعايير قانونية محددة. على النقيض، أفادت محاميتها ماهسا خانباباي أن التأشيرة الخاصة بأوزتورك ما زالت سارية المفعول وأنها لم تُتهم رسميًا حتى اللحظة.

مصير رميساء مجهول

لا يزال مكان احتجاز رميساء أوزتورك غير معلن، بينما أبدى زملاؤها وأصدقاؤها في جامعة تافتس قلقهم البالغ بشأنها. أحد المصادر الطلابية أكد أن أوزتورك تواصلت مع عائلتها قبل الحادث، لكنها أصبحت الآن في عزلة تامة عن محيطها. في الوقت نفسه، أعربت إدارة الجامعة عن عدم تلقيها أي إشعار رسمي من السلطات حول القضية، مشيرة إلى غموض الموقف.

تنامي القلق من كبح الحريات

انتقدت السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن اعتقال أوزتورك واصفةً الأمر بأنه جزء من حملة منظمة تهدف إلى كبح الحريات المدنية في الولايات المتحدة. كما أشارت إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب انخرطت في استهداف ممارسي الاحتجاجات والأنشطة المؤيدة لفلسطين. وبرزت أيضًا قضية تسريب بيانات أوزتورك عبر موقع “كاناري ميشين”، مما أثار قلق الطلبة والنشطاء على مستقبلهم الأكاديمي وحريتهم الاجتماعية.

القضية لم تكن الأولى من نوعها. فقد شهدت الولايات المتحدة سابقًا اعتقال عدد من الطلاب والناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية، مما يعكس ازدياد الضغوط الحكومية تجاه تلك الفئة. باتت الحادثة قضية رأي عام تثير أسئلة حول الحريات الأكاديمية وتوازن الحقوق المدنية في المجتمع الأميركي.