الولايات المتحدة: تحليل ثلاث رسائل مهمة من محادثة سيغنال حول الهجوم على اليمن

نشرت مجلة “ذا أتلانتيك” تقريراً أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأمريكية، بعد نشر نصوص محادثة لمسؤولين أمريكيين تناولوا خطط ضربات جوية على اليمن. وبينما أثارت التسريبات جدلاً حول سرية المعلومات، أكد المسؤولون عدم وجود معلومات مسربة تشكل تهديداً أمنياً. هذا النقاش يسلط الضوء على العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية وتأثيرها الجيوسياسي.

جدول زمني لضربات جوية في اليمن

ناقشت المحادثات المسربة توقيت وتنفيذ ضربات أمريكية في اليمن، حيث تضمنت تفاصيل حول “حزمة” عسكرية تشمل طائرات مقاتلة F-18 وأجهزة استخباراتية. أشار أحد خبراء الأمن القومي إلى أن طبيعة هذه المعلومات تُصنف عادة “سرية للغاية”، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذه التسريبات على الأمن القومي. ولم تتضمن المحادثة تفاصيل عن المواقع أو الأهداف المحددة، ما دفع بعض المسؤولين للتصريح بأن التسريبات لا تشكل خطط حرب.

صرّح وزير الدفاع بيت هيغسيث بأن المعلومات المنشورة لا تكشف عن تكتيكات أو خطوات واضحة بما يمكن أن يضر بالمصالح القومية. واعتُبِر أن اعتماد هذه المعلومات يخضع لإشارات تنفيذ محددة، لكنها تعتمد في الأساس على ظروف أمنية أكثر دقة.

استهداف خبير للصواريخ الحوثية

تطرقت الوثائق إلى عملية استهدفت خبيراً في الصواريخ تابعاً لجماعة الحوثي بينما كان في منزل صديقته. استخدمت القوات الأمريكية وسائل تقنية واستخبارات لجمع المعلومات اللازمة لتحديد الموقع، مما سلط الضوء على تعقيدات العمليات العسكرية الدقيقة. ولم يُفصح عن الوسائل الدقيقة المستخدمة لتعقب الهدف، لكن محللين أكدوا استخدام مزيج من الذكاء التكنولوجي والبشري لضمان نجاح المهمة.

الهجوم أسفر عن تدمير المبنى المستهدف بالكامل وأودى بحياة 53 شخصاً ضمن أولى الضربات الشاملة التي استهدفت عدة مواقع حوثية شملت مراكز قيادة وبنية تحتية للطائرات المسيّرة.

أنشطة الاستخبارات المركزية في اليمن

كشفت التسريبات أيضاً عن دور وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في توجيه الضربات على الحوثيين. أشار مدير الوكالة إلى أن بعض الأنشطة تم تأجيلها لتحسين التخطيط وتحديد مواقع الحوثيين بدقة. تُظهر هذه الرسائل حساسية العمليات الاستخباراتية التي تتطلب جمع معلومات من مصادر متعددة.

وفي تعليق لمسؤول عسكري، اعتبر أن الكشف عن وجود أصول استخبارية في منطقة العمليات قد يزيد من خطورة المهمات المستقبلية، ويؤثر على توازن القوى والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.