الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بيت أمر شمال الخليل ويعتقل مواطناً وابنته وسط التوترات المستمرة.

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس 27 مارس، باقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث أطلقت النار على ثلاثة أطفال وأصابتهم بجروح مختلفة. إضافة إلى ذلك، اعتقلت مواطناً فلسطينياً وابنته بعد مداهمة منزله وتفتيشه. هذه الاعتداءات تأتي في سياق مستمر من التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، خاصة الأطفال والأبرياء، ما يثير قلقاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.

إطلاق النار على أطفال في بيت أمر

خلال الاقتحام الإسرائيلي، قامت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً. وأفاد الناشط محمد عوض بأن اثنين من الأطفال أصيبا بالرصاص في الفخذ، بينما أصيب الثالث في رجله. وقد عملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني على تقديم الإسعافات الأولية للأطفال المصابين قبل نقلهم لاحقاً إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج اللازم.

اعتقال مواطن وابنته في انتهاك صارخ

لم يقتصر الأمر على إطلاق النار، بل قامت قوات الاحتلال باعتقال المواطن الفلسطيني محمود خضر أبو ماريا وابنته غنى البالغة من العمر 18 عاماً. تمت عملية الاعتقال بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه بطريقة همجية، حيث تعمد جنود الاحتلال العبث بمحتويات المنزل وتخريب ممتلكاته. هذه الممارسات فاقمت من معاناة العائلة الفلسطينية وأظهرت حجم الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية.

اقتحام واسع النطاق وتصعيد مستمر

لم يتوقف العدوان عند هذا الحد، بل أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على المصلين في مسجد بيت أمر، مما زاد من حدة التوتر في البلدة. ويُعد هذا الاقتحام جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تستهدف سكان الضفة الغربية. عمليات الاقتحام المتكررة وإطلاق النار العشوائي يعكس نية الاحتلال في تصعيد الوضع الأمني وزيادة معاناة المدنيين الفلسطينيين.

ختاماً، تعكس هذه الأحداث المتصاعدة الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وإيقاف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق المدنيين والأطفال الأبرياء.