تباين أسعار الذهب عالمياً بسبب مخاوف من الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها ترامب

شهدت أسعار الذهب تحركات متباينة في الأسواق العالمية اليوم الأربعاء مع تزايد القلق بشأن تأثير السياسات الاقتصادية الأمريكية. وأثرت خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية مضادة على معنويات الأسواق، حيث يخشى الخبراء من أن تؤدي تلك الخطوات إلى اضطراب اقتصادي، وارتفاع معدلات التضخم، بالإضافة إلى تهديد النمو الاقتصادي العالمي.

أسعار أوقية الذهب عالميًا

استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 3019.72 دولار للأوقية، وهي مستويات تعكس حالة الاستقرار النسبي وسط المخاوف الاقتصادية المستمرة. أما في العقود الأمريكية الآجلة، فقد تراجعت الأسعار بشكل طفيف بنسبة 0.1% لتصل إلى 3023.60 دولار للأوقية. ويرصد المحللين اتجاهات السوق بحذر، حيث يُعتبر الذهب في مثل هذه الظروف الاقتصادية أصلًا آمنًا للتحوط ضد التقلبات وعدم اليقين.

التأثيرات الاقتصادية على أسعار الذهب

يرى المحللون أن المشهد الاقتصادي في الولايات المتحدة يتسم بعدم وضوح. صرّح سوني كوماري، محلل السلع الأولية في شركة “إيه.إن.زد”، بأن التحديات الاقتصادية الحالية من تضخم وركود محتمل قد تدفع أسعار الذهب لمزيد من الارتفاع في المستقبل. ويُشار إلى أن تراجع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات يعد مؤشرًا قويًا على هذه التحديات. كما أن السياسات الجمركية الجديدة يمكن أن تسهم في تأجيج التضخم وتباطؤ التجارة العالمية.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب والمعادن الأخرى

شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 15% منذ بداية العام، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار في مارس الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى مستوى 3200 دولار بحلول سبتمبر وفقًا لتحليلات كوماري. وبالإضافة إلى الذهب، تراجعت الفضة بنسبة 0.2% إلى 33.69 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين انخفاضًا طفيفًا إلى 975.45 دولار. أما البلاديوم فقد هبط إلى 953.45 دولار، ومع ذلك، يظل الذهب الأكثر استقرارًا بين المعادن النفيسة، نظرًا لدوره كملاذ آمن خلال الفترات المضطربة والمتوترة اقتصاديًا.