المسلمون يحيون ليلة القدر 2025 بأجواء روحانية مليئة بالأدعية المستجابة في العشر الأواخر من رمضان.

تُعد ليلة القدر من أهم وأعظم الليالي في شهر رمضان المبارك، حيث تتجسد فيها الرحمة والمغفرة، وتفتح أبواب السماء لاستجابة الدعوات الصادقة. ترتبط هذه الليلة بالعشر الأواخر من رمضان، وتتحراها الأمة الإسلامية في الليالي الوترية لما لها من فضل استثنائي، إذ يُذكر في القرآن الكريم أن ليلة القدر “خير من ألف شهر”، مما يجعلها محطة روحانية بارزة في حياة المسلمين.

إحياء ليلة القدر 2025 بالأدعية والعبادات

في ليلة القدر 2025، شهدت المساجد في مختلف أنحاء العالم إقبالًا كثيفًا من المصلين الذين اجتمعوا لأداء صلاة القيام والتضرع إلى الله بالدعاء. تميّزت الأجواء بروحانية عالية وأصوات المصلين ترتفع بالتسبيح والتهليل، مما خلق جوًا إيمانيًا عامرًا بالسكينة. وحرص المسلمون على إقامة الليل بالصلاة والدعاء، وترديد الأدعية المستحبة مثل “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”.

فضل ليلة القدر كما ورد في النصوص الشرعية

جاء ذكر فضل ليلة القدر في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث وصفها الله بأنها أفضل من ألف شهر. كما أكّد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه. لذا، يتسابق المسلمون في هذه الليلة بالعطاء والصدقات، بالإضافة إلى الاجتهاد في العبادات، للحصول على هذه النفحات الربانية العظيمة.

أجواء روحانية مميزة في المساجد والحرمين الشريفين

شهد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة أجواءً روحانية غير مسبوقة خلال ليلة القدر 2025. امتلأت ساحات الصلاة بالمصلين الذين وقفوا خاشعين يرجون رحمة الله، ويؤدون صلاة التهجد والتراويح، مما عزز الأثر النفسي العميق لهذه الليلة في قلوب الزوار والمصلين.

مع هذه النفحات الإيمانية التي تعم العالم الإسلامي في ليلة القدر، يستمر المسلمون في تحري هذه الليلة العظيمة بقلوب خاشعة وأعمال صالحة. ويؤكد العلماء دائمًا على أهمية الاجتهاد في كل الليالي الوترية من العشر الأواخر لضمان نيل أجرها العظيم.