الخزعلي يتهم التدخل الأميركي بالاعتداء على السيادة ومحاولة شل البرلمان.. فما التفاصيل؟

التدخل الأميركي في العراق يمثل اعتداءً مباشرًا على السيادة الوطنية ومحاولة واضحة لشلّ عمل البرلمان العراقي، بحسب ما أكده قيس الخزعلي الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق”؛ فقد أشار إلى أن هذا التدخل يتخذ أشكالًا متعددة تستهدف تعطيل المؤسسات وتعطيل المسارات السياسية الوطنية، مع تأكيده على ضرورة التصدي بكل قوة لأي محاولة اجتياحية تؤثر على استقلال العراق.

تصاعد الاتهامات ضد التدخل الأميركي في العراق باعتداء على سيادة الدولة

وجه قيس الخزعلي، في مؤتمر صحفي، اتهامات حادة للتدخل الأميركي بالبلد، معتبراً إياه تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للعراق، يغذي أجواء الفوضى السياسية ويهدف إلى تقويض سلطة البرلمان. الخزعلي بيّن أن هذا التدخل لا يهدف فقط إلى التأثير في المشهد السياسي وإنما يسعى لإيجاد حالة من الشلل المؤسساتي عبر تعطيل نشاطات البرلمان العراقي، الذي يمثل الركيزة الأساسية لصنع القرار الوطني والسيادة السياسية، مما يدفع البلاد نحو حالة من الجمود السياسي والخلافات المفتعلة.

أهداف التدخل الأميركي في العراق: تعطيل البرلمان وإعاقة السيادة السياسية

أكد الخزعلي أن التدخل الأميركي في العراق يركز على عدة نقاط رئيسية من شأنها تقويض السيادة واستقرار الدولة، المشمولة في:

• تعطيل اجتماعات البرلمان العراقي، بما يعرقل مناقشة القوانين والملفات الحيوية المتعلقة بمصير العراق.
• إعاقة تمرير القوانين التي تمس مباشرة بالسيادة السياسية وحماية مصالح العراق الوطنية.
• إرسال رسائل تهديد مستمرة عبر النفوذ الأميركي لعرقلة استثمار الدولة في ملفات الحكومة، وصياغة سياسة غير مسؤولة تؤثر سلبًا على الإدارة الحكومية.

وضمن هذه السياسة المضادة، تؤكد العصائب، بقيادة الخزعلي، على أن هذه الأهداف تشكل تهديدًا صريحًا لا يمكن السكوت عنه، ومسعىً لفرض أجندات خارجية على الواقع العراقي.

رد فعل الخزعلي وموقف “عصائب أهل الحق” من التدخل الأميركي في العراق

في مواجهة هذه التحركات، أعلن قيس الخزعلي رفضه القاطع لأي تدخل خارجي، موضحًا أن “مقاومة كل أشكال التدخل الخارجي” ستكون نهجًا لا تنازل عنه. ويعكس هذا الموقف رفضًا ذا جذور شعبية وسياسية تحرص على استعادة القرار الوطني وتعزيز دور البرلمان العراقي في وضع السياسات السيادية دون أي تأثير خارجي، ويعتبر هذا الموقف ركيزة أساسية لاستقلال العراق وسيادته، التي تظل مهددة بتدخلات تحاول التحكم في مصير البلاد عبر الضغط السياسي والتهديدات المستمرة.

يبرز من تصريحات الخزعلي أن التدخل الأميركي يشكل تحديًا خطيرًا لا يقتصر على السيادة السياسية فقط، بل يمتد ليشمل محاولات التأثير على تركيبة الحكومة العراقية، الأمر الذي يجعل البرلمان في قلب الصراع والدفاع عن النفوذ الوطني. المهم هنا هو رفض فرض خارجي يهدد قدرة العراق على إدارة شؤونه بحرية وسيادة، وهو موقف تعبر عنه قيادة “عصائب أهل الحق” بجلاء في السياسات والمواقف الرسمية.