إماراتيتان تفوزان بلقب «رائدات التنمية في قطاع التعليم» على مستوى الخليج

حصدت مديرة مدرسة ومعلمة من الإمارات لقب “رائد التنمية في التعليم” على مستوى الخليج ضمن جائزة الشيخة حصة بنت سالم الصباح في الكويت. جاءت الجائزة تقديراً لمشاريع مبتكرة تركز على تطوير أساليب التعليم وتحسين جودته. وتم تكريم الفائزات بمسكوكات ذهبية وفضية لجهودهن المتميزة التي أحدثت أثراً ملموساً في مجال التعليم.

مشروع “نتدارس” لتحسين جودة التعليم

فازت الدكتورة مريم الزيودي، مديرة مدرسة المعرفة 2 بدبي، بالمسكوكة الذهبية عن مشروعها “نتدارس”، الذي يعد نظاماً رقمياً شاملاً لتقييم أداء المعلّمين. يسعى هذا المشروع إلى تطوير جودة التعليم عبر تقديم برامج تدريبية متخصصة واختبارات معيارية تهدف إلى تحسين مهارات المعلمين في تدريس المواد باللغة العربية والإنجليزية.
وقد ساهم المشروع بشكل كبير في رفع نسبة المعلّمين المعتمدين في المدرسة بنسبة 50%، بالإضافة إلى تحسين التحصيل العلمي للطلاب وتعزيز التفاعل داخل الفصول الدراسية. وأعربت مريم الزيودي عن فخرها بإنجازها، مشددة على أهمية تطوير أداء المعلمين كعامل أساسي لتحسين جودة التعليم.

تمكين الطالبات في الذكاء الاصطناعي والبرمجة

حصلت المعلمة شيخة الزيودي من مدرسة دبا الفجيرة على المسكوكة الفضية لمشروعها “الحاضنة التربوية كود 2071”. يهدف هذا المشروع إلى تمكين الطالبات في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي من خلال حاضنة تعليمية مبتكرة تقدم ورش عمل وبرامج تدريبية عملية.
استلهمت الزيودي المشروع من ضعف إقبال الطالبات على مجالات البرمجة. وقامت بتوفير منصة افتراضية ليتعلمن البرمجة ويقمن بتطوير مهاراتهن التقنية. وقد حقق المشروع نجاحاً باهراً، حيث تمكن من تدريب أكثر من 40 طالبة في 10 مدارس، وهو ما أثمر عن فوز الطالبات بعدد من الجوائز في مسابقات علمية.

دور المشاريع التربوية في تطوير التعليم

تميزت هذه الدورة بجائزة الشيخة حصة بمنافسة قوية بين المعلمين والمعلمات على مستوى الخليج، من خلال مشاريع ترتكز على أحدث الاستراتيجيات التربوية. تسهم مثل هذه المشاريع المبتكرة في تحقيق نقلة نوعية في بيئة التعليم، ما ينعكس إيجاباً على تطوير المناهج وتحسين أداء الطلاب.

بفضل الإنجازات الرائدة لهذه الشخصيات النسائية، تعززت مكانة التعليم في المنطقة، ووضعت أسساً جديدة للاقتداء بها في تطوير نظم التعليم.