ارتفاع أسعار النفط 1% بفعل تراجع المخزونات الأمريكية والقلق بشأن إمدادات فنزويلا.

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الأربعاء 26 مارس بنسبة تقارب 1%، وذلك بفضل انخفاض مخزونات النفط الخام والوقود في الولايات المتحدة وفقاً للبيانات الحكومية. كما لعبت المخاوف المتعلقة بشح المعروض العالمي دوراً بارزاً في دفع الأسعار نحو الارتفاع، خصوصاً عقب تهديد الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط من فنزويلا. وبلغ سعر خام برنت عند التسوية 73.79 دولار للبرميل، فيما سجل الخام الأمريكي 69.65 دولار للبرميل.

تراجع مخزونات النفط الأمريكية

أظهرت تقارير صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 433.6 مليون برميل. جاء ذلك كنتيجة لزيادة المصافي إنتاجها، الأمر الذي ساهم أيضاً في انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير. هذا الانخفاض تجاوز توقعات المحللين الذين رجحوا تراجعاً قدره 956 ألف برميل فقط. يعتبر هذا التراجع مؤشراً على الطلب القوي في سوق النفط.

تعثر تجارة النفط الفنزويلي

تعاني تجارة النفط الفنزويلي من ضغوط كبيرة، خاصة في ظل تهديدات الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي. كان لهذا الإجراء تأثير ملحوظ، حيث توقفت تجارة النفط مع الصين، أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي. تشير التوقعات إلى أن ذلك قد يؤدي إلى خصم يصل إلى 35% على صادرات فنزويلا وتوقف الإنتاج بما يصل إلى 400 ألف برميل يومياً، مما يعني خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 4.9 مليار دولار سنوياً.

العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية

فرضت الولايات المتحدة مؤخراً عدة عقوبات جديدة على صادرات ومبيعات النفط الإيرانية، مستهدفةً كيانات وسفن صينية محددة. توقع خبراء أن منظمة أوبك+ قد تزيد إنتاجها لتعويض أي نقص نتيجة العقوبات. يساهم هذا النهج في استقرار الأسواق وتوفير حوالي 1.5 مليون برميل يومياً لتعويض الخسائر المحتملة. في المقابل، يتجه المشترون مثل الصين والهند لزيادة المشتريات من النفط الروسي بسبب العقوبات المفروضة على كلاً من إيران وفنزويلا.

تتواصل التوترات العالمية بشأن النفط في ظل السياسات الجيوسياسية الحالية، مما يزيد من الضبابية حول مستقبل أسعار الطاقة العالمية.