وزير التعليم يعلن استحداث آلاف الفصول الجديدة لمواجهة الكثافة الطلابية.. تعرف على التفاصيل

كشفت وزارة التربية والتعليم عن استحداث 90 ألف فصل دراسي لمواجهة الكثافة الطلابية التي كانت تشكل تحديًا حقيقيًا، حيث كانت بعض الفصول تتجاوز 90 طالبًا، وأحيانًا تصل إلى 150 طالبًا، ما جعل من الصعب تقديم تعليم فعال. وأكد الوزير على أهمية تحقيق توازن منطقي في عدد الطلاب داخل الفصول لضمان جودة العملية التعليمية.

التصدي لأزمة الكثافة الطلابية في الفصول الدراسية

أوضح وزير التربية والتعليم، محمد عبد اللطيف، خلال حديثه في برنامج «مساء دي أم سي» مع الإعلامي أسامة كمال، أن الوزارة لم تنتظر بناء 200 ألف فصل جديد لحل أزمة الكثافة الطلابية، وإنما اعتمدت على الإمكانيات المتاحة والتعامل الذكي معها. أكد أن الفصول في مصر لم يعد بها أكثر من 50 طالبًا، ما يعكس تطورًا كبيرًا في تنظيم العملية التعليمية. وأشار الوزير إلى أن الوزارة اعتمدت على ست استراتيجيات أساسية تم تطبيقها على أرض الواقع، من بينها الاستحواذ على الفراغات المتاحة داخل المدارس مثل غرف الكنترول وتطبيق نظام «الفصل المتحرك» الذي ساهم في تخفيف الضغط على الفصول الدراسية.

استراتيجيات استحداث 90 ألف فصل لدعم تنظيم الكثافة الطلابية

تابع الوزير بالتأكيد على أن استحداث 90 ألف فصل جاء نتيجة خطة عمل متكاملة تعتمد على استغلال الموارد المتاحة وتحديث البنية التعليمية للحد من الكثافة الطلابية، مؤكدًا أن عدد المدارس على مستوى الجمهورية تجاوز 60 ألف مدرسة بمختلف أنواعها، مما يساعد على تحقيق هدف عدم تجاوز عدد الطلاب في أي فصل 50 طالبًا، وهو رقم مرضٍ مقارنة ببعض الدول المتقدمة مثل اليابان والصين التي تضم فصولها حوالي 40 طالبًا فقط. وتعتمد هذه الاستراتيجية على عدة محاور رئيسية منها:

• تحديد عدد الطلاب الأمثل داخل الفصل ضمانًا للتركيز والاستيعاب
• استغلال كافة الفراغات المدرسية المتاحة كغرف الكنترول وقاعات الأنشطة
• تطبيق نظام الفصل المتحرك لتوزيع الطلاب بشكل فعال
• تنويع أساليب التدريس بما يتناسب مع حجم الفصول الجديدة
• رفع كفاءة المعلمين لمواكبة تنظيم الفصول الجديدة
• الاستثمار في البنية التحتية للمدارس لدعم العملية التعليمية

أثر استحداث الفصول على جودة التعليم وانخفاض الكثافة الطلابية

أشار وزير التربية والتعليم إلى التحسن الكبير الذي تحقق بعد استحداث 90 ألف فصل لمواجهة الكثافة الطلابية، ما أدى إلى انخفاض الأعداد داخل الفصول بشكل ملموس، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب. وأكد أن الوزارة استطاعت بفضل هذه الاستراتيجية تطويع العاملين والإمكانيات المتاحة لتوفير بيئة تعليمية صحية ومتوازنة. الجدير بالذكر أن هذه الجهود ساهمت في جعل الفصول في مصر أكثر قابلية لإدارة العملية التعليمية بشكل فعال، وهو ما يعكس تطورًا يتماشى مع التجارب الدولية، حيث تشير المقارنات إلى أن كثافة الفصول في مصر أصبحت قريبة من المعايير العالمية في بعض الدول المتقدمة.