ارتفاع أسعار النفط الأربعاء بنسبة 1%.. خام برنت يسجل 73.84 دولار للبرميل

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1%، مدفوعة بانخفاض مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد المخاوف حيال اضطرابات الإمدادات من فنزويلا. هذا التوتر في سوق النفط يعكس تداعيات العقوبات الأمريكية على التجارة مع فنزويلا وإيران، ما يضع مستقبل الإمدادات النفطية تحت تهديد متزايد.

ارتفاع أسعار النفط بسبب انخفاض المخزونات

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بمقدار 82 سنتًا لتصل إلى 73.84 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ فبراير. في الوقت نفسه، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بقيمة مماثلة لتصل إلى 69.82 دولارًا للبرميل، مما يعكس تحسنًا في حركة السوق. أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط انخفضت بمقدار 3.3 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين، مما عزز الأسعار ودفع الأسواق نحو التفاؤل بعودة التوازن.

تأثير العقوبات الأمريكية على فنزويلا وإيران

السياسات الأمريكية المتشددة تجاه فنزويلا وإيران تلقي بظلالها على أسواق النفط العالمية. توقفت العلاقات التجارية بين فنزويلا والصين نتيجة التلويح بفرض رسوم جمركية على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي. كما أضافت القيود الأمريكية ضغوطًا على صادرات فنزويلا، مع توقعات بفقدان إنتاج يصل إلى 400 ألف برميل يوميًا، مما قد يكبد البلاد خسائر تصل إلى 4.9 مليار دولار، أي أكثر من 10% من ناتجها المحلي الإجمالي.

تداعيات العقوبات على الأسواق العالمية

العقوبات التي استهدفت صادرات النفط الإيرانية أضافت بُعدًا جديدًا للأزمة، حيث طالت مصافي وسفن توريد النفط الإيراني للصين، أكبر مستورد لهذه الموارد. وفقًا للمحللين، من المحتمل أن تتسبب العقوبات الأمريكية في اختناق تدفق النفط الخام، ما أدى إلى تقلص السيولة في السوق العالمي. ينتظر التجار والمصافي الصينية توجيهات جديدة من بكين حول كيفية التصرف في هذا السياق، مما يعكس حالة من الترقب والخوف في أوساط السوق.

مع استمرار هذه التوترات، يبدو أن أسواق النفط ماضية نحو مزيد من التقلبات وسط تحديات جيوسياسية واقتصادية متصاعدة.