الداخلية السورية تعلن تحسن الأوضاع في السويداء واتفاق التهدئة يمهد لعودة مؤسسات الدولة تدريجيًا

التحسن في الأوضاع في السويداء بعد توقيع اتفاق التهدئة يمهد لعودة مؤسسات الدولة تدريجيًا إلى ممارسة نشاطها الكامل في المحافظة، وسط جهود مكثفة لضمان استقرار الأوضاع بشكل نهائي بما يحقق مصالح السكان ويعيد الأمن للمنطقة بشكل شامل.

تحسن الأوضاع في السويداء وتبعات اتفاق التهدئة على نشاط مؤسسات الدولة

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن تحسن الأوضاع في السويداء يأتي نتيجة مباشرة لاتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، مشيرًا إلى أن استقرار المحافظة يعزز من فرص عودة مؤسسات الدولة تدريجيًا لممارسة مهامها الرسمية بشكل كامل، لكنه أشار إلى أن هذه العودة تحتاج لبعض الوقت لفك بعض التعقيدات. وأوضح البابا في تصريحات لوكالة “نوفوستي” أن الجهود الحالية في السويداء تركز على الجوانب الإنسانية الحيوية، والتي تشمل إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، فضلاً عن الإفراج عن المختطفين المحتجزين لدى العصابات المسلحة، بالإضافة إلى استكمال عمليات تبادل ودفن الجثث، مؤكدًا أن هذه الخطوات تمثل عناصر أساسية لضمان تهدئة الأوضاع وتحقيق استقرار دائم.

الجهود الحكومية ومسؤولية الأطراف الأخرى في تعزيز الاستقرار في السويداء

أشار نور الدين البابا إلى أن عودة الأجهزة الرسمية للعمل ضمن محافظة السويداء ترتبط حتمًا بفتح ملفات معقدة تتطلب معالجة دقيقة، مع تأكيده على أن نجاح هذه العملية يعتمد بشكل رئيسي على تجاوب جميع الأطراف المعنية بالاتفاق. وبين أن الحكومة السورية قد فعلت كافة التزاماتها تجاه بنود الاتفاق، وهو ما يشهد عليه الوسطاء الدوليون المتابعون للمستجدات في المحافظة، ما يؤكد جدية الحكومة في إنجاح هذه الخطوة نحو تحقيق الاستقرار. وفي هذا السياق، نقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني أن اتفاق وقف إطلاق النار يُطبق في معظم مناطق السويداء دون تسجيل خروقات تُذكر، ما يضع أساسًا قويًا لتحقيق هدنة شاملة تسمح بنقل المحافظة إلى مرحلة استقرار دائم.

آليات تنفيذ اتفاق التهدئة وتأثيرها على إعادة الخدمات الأساسية والعودة إلى المنازل

أوضح المصدر الأمني لقناة “الإخبارية السورية” أن المرحلة القادمة من اتفاق التهدئة ستتركز على تثبيت الهدنة وحماية السلام في جميع مناطق السويداء، مع التركيز على تبادل المعتقلين بين الأطراف المتنازعة، ما يمهد لإعادة بناء الثقة الضرورية لاستعادة الأمن والتعايش بين السكان. كما بين أن الهدنة الحالية تمثل فرصة للحكومة السورية لكي تبدأ في استعادة الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية، بالإضافة إلى العمل على تهيئة الأجواء المناسبة لعودة العائلات النازحة إلى منازلها بعد فترة طويلة من النزوح القسري. يذكر أن إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار جاء في وقت فجر السبت الماضي، مستهدفًا وضع حد للاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء مؤخرًا بين عشائر البدو والدروز، ما يعكس جدية الدولة في الجانب الأمني والإنساني معًا.

  • التدخلات الإنسانية عبر إدخال المساعدات للخدمات الأساسية
  • الإفراج عن المختطفين وتسهيل عمليات التبادل بينهم
  • إعادة الخدمات الحكومية تدريجيًا لتلبية احتياجات السكان
  • تثبيت وقف إطلاق النار وضمان عدم حدوث خروقات
  • تهيئة الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم بسلام