سلاف فواخرجي تنفي ارتكاب جرائم وتؤكد سبب شطبها من نقابة الفنانين السوريين

سلاف فواخرجي ودعمها للنظام السوري: شطبها من نقابة الفنانين بسبب إنكار معاناة الشعب السوري

شهدت الساحة الفنية السورية جدلاً كبيراً بعد قرار نقابة الفنانين بشطب الممثلة سلاف فواخرجي، وذلك نتيجة مواقفها المؤيدة للرئيس السابق بشار الأسد، وإنكارها لمعاناة الشعب السوري التي امتدت طوال خمسين عاماً من حكم عائلة الأسد الممتد.

شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين بسبب مواقفها المؤيدة لبشار الأسد

أصدرت نقابة الفنانين السوريين، يوم أمس، قراراً رسمياً بشطب سلاف فواخرجي إثر مواقفها الداعمة للنظام السوري وإنكارها للآثار السلبية التي خلفها حكم بشار الأسد على الشعب السوري، الذي عانى من القتل والتشريد والسجون خلال تلك العقود. وقد جاء هذا القرار بتوقيع نقيب الفنانين، مازن الناطور، الذي أوضح أن أساس القرار هو قانون شطب الأعضاء من سجلات النقابة في حالات “الخروج عن أهداف النقابة”. كما أشار البيان إلى أن فواخرجي ارتكبت مخالفات حسب وصفه، منها “إنكار الجرائم الأسدية” و”التنكر لمعاناة الشعب السوري”، وذلك رداً على تصريحاتها الحساسة في عدة مناسبات.

تصريحات سلاف فواخرجي وتأكيدها على دعم النظام خلال الأزمة السورية

لم تخفِ سلاف فواخرجي دعمها الكامل للنظام منذ بداية الأزمة السورية في 2011، حيث عبرت في عدة لقاءات عن استعدادها للدفاع عن مواقع النظام، حتى لو تطلب الأمر مواجهة جسدية. كما شاركت في لقاءات مع بشار الأسد، ناقشت خلالها دور الفنانين في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، مؤكدة رغبتها في البقاء إلى جانب النظام. في مقابلة مع الإعلامي محمد قيس ضمن بودكاست “عندي سؤال” في فبراير، وصفت فواخرجي بشار الأسد بأنه “رجل شريف” ولم تغير رأيها إلا إذا ثبت العكس.

سلاف فواخرجي تصف بشار الأسد بـ”صمام الأمان” وتشكك في مصداقية مشاهد صيدنايا

في تصريحات أخرى على برنامج “أسرار” مع الإعلامية المصرية أميرة بدر في رمضان الماضي، وصفت الفنانة بشار الأسد بأنه “إنسان محترم” و”صمام الأمان” للبلاد خلال فترة حكمه، ورفضت فكرة “الربيع العربي” معتبرة إياها “كذبة” كبيرة. كما أكدت وجود ملايين المؤيدين للأسد داخل وخارج سوريا رغم المعارضة الواسعة. بالإضافة إلى ذلك، شككت في مصداقية مشاهد سجن صيدنايا، مؤكدة أن بعض المشاهد كانت “مفبركة” وأضيفت لأغراض معينة، مما طمس الحقيقة وزاد من الجدل حول ما يجري داخل السجون، حتى أنها شككت بوجود أطفال مسجونين هناك.

• شطب سلاف فواخرجي جاء رسمياً بتوقيع نقيب الفنانين مازن الناطور.
• السبب الرئيسي هو إنكارها الجرائم التي ارتكبها النظام السوري خلال حكمه.
• فواخرجي أكدت دعمها للنظام منذ 2011 ووصفت بشار الأسد بأنه “صمام الأمان”.
• شككت في صحة بعض المشاهد المتعلقة بسجن صيدنايا وإشاعات وجود أطفال في السجون.

يبقى موقف سلاف فواخرجي وتصريحاتها في قلب الجدل حول دور الفنانين السوريين في الأزمة، وسط رفض واسع من شعبٍ يعاني معاناة حقيقية ومستقبل مجهول تحت وطأة سنوات طويلة من الصراع والتشريد والتضييق على الحريات، وهو ما جعل قرار شطبها من نقابة الفنانين يعكس تمسك النقابة بأهدافها في تمثيل فن مهني بعيدًا عن التطبيع مع ممارسات النظام وانكار وقائع مأساوية.