قوات دولية تطلق عملية مركزة لمكافحة القرصنة في خليج عدن وتأمين الملاحة البحرية

مكافحة القرصنة في خليج عدن تشهد انطلاقة عملية “روح البحر” بمشاركة قوات بحرية متعددة الجنسيات تهدف إلى تعزيز الأمن البحري وضمان سلامة الملاحة في المنطقة الحيوية. هذه العملية التي تنطلق منتصف الأسبوع المقبل تهدف إلى التصدي الفعال للقرصنة والسطو المسلح في مياه خليج عدن التي تشهد تصاعدًا ملحوظًا في نشاط هذه الجرائم خلال الفترة الأخيرة.

عملية مكافحة القرصنة في خليج عدن: تفاصيل انطلاق “روح البحر”

تستعد القوات البحرية المشتركة (CMF) لبدء عملية مركزة لمكافحة القرصنة في خليج عدن اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل، وذلك في إطار تعزيز الأمن البحري والحفاظ على الاستقرار في مياه المنطقة الحيوية. وأوضحت القوات المشتركة، عبر منشور على حسابها في منصة “إكس”، أن قوة المهام 151، التابعة لها والتي تقودها باكستان، تتعاون بشكل وثيق مع مهمة أتلانتا (NAVFOR ATALANTA) التابعة للبحرية الأوروبية، لتنسيق جهود مكافحة القرصنة بشكل فاعل.

تُطلق العملية التي تحمل اسم “SEA SPIRIT” خلال الفترة من 21 إلى 26 أبريل الحالي، وستشمل مشاركة وحدات بحرية من عدة دول إلى جانب الطائرات والفرق الميدانية، في خطوة تؤكد على أهمية مكافحة القرصنة في خليج عدن كأولوية إستراتيجية.

أهداف عملية مكافحة القرصنة في خليج عدن وأهمية قوة المهام 151

تسعى عملية مكافحة القرصنة في خليج عدن، من خلال “روح البحر”، إلى ردع النشاطات الإجرامية بشكل صارم، لا سيما القرصنة والسطو المسلح الذي ينتشر في المناطق التي تشهد كثافة مرورية بحرية كبيرة. هدف العملية يتمثل في ضمان حرية الملاحة البحرية وتأمين الطرق البحرية التي تعد شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية.

قوة المهام 151 تُعد من أبرز الفرق التابعة للقوات البحرية المشتركة، حيث تأسست في يناير 2009 كقوة متعددة الجنسيات مع مهمة أساسية مركزة على ردع وتقييد نشاط القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي، بالإضافة إلى مكافحة الأنشطة غير المشروعة الأخرى في حوض الصومال. ومن خلال دعمها لضمان التدفق الحر للتجارة البحرية، تلعب هذه القوة دورًا حيويًا في حفظ الأمن البحري.

تصاعد عمليات القرصنة في خليج عدن وأثرها على الأمن البحري الإقليمي

شهدت الأشهر الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عمليات القرصنة والسطو المسلح قبالة سواحل الصومال، وهو ما تصاحبه هجمات متزامنة من مليشيا الحوثي الإرهابية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة. ويرصد تقرير مهمة أتلانتا الأوروبية بدءًا من مطلع عام 2024 ما لا يقل عن أربع محاولات قرصنة على سفن في تلك المنطقة، ثلاث منها كانت ترفع العلم اليمني، وهو مؤشر على تصاعد هذه التهديدات.

  • انطلاق عملية “روح البحر” في 21 أبريل بمشاركة دولية
  • هدف العملية: ردع وقمع القرصنة والسطو المسلح
  • قوة المهام 151: تأسيسها وإسهاماتها في المنطقة
  • تصاعد الحوادث وتأثير الهجمات الإرهابية في خليج عدن
التاريخ عدد عمليات القرصنة الجنسيات المرتبطة بالسفن المخترقة
2024 4 3 سفن ترفع العلم اليمني

التركيز على مكافحة القرصنة في خليج عدن اليوم يأتي في إطار الجهود الدولية الهادفة إلى تأمين الممرات البحرية الحيوية، والحفاظ على حركة التجارة العالمية من أي تهديدات قد تؤدي إلى الإخلال بالاقتصاد البحري. الضربة المباشرة للقرصنة والأنشطة الإجرامية البحرية تعزز من مستوى الأمن وتقلل من المخاطر التي تهدد السفن وطاقمها، مما ينعكس إيجابًا على استقرار المنطقة بأكملها.