مليشيا الحوثي تحقن الفنانة انتصار الحمادي بمواد مسرطنة وتدهور حالتها الصحية بشكل خطير

انتشار مرض السرطان داخل سجون الحوثيين وتدهور الحالة الصحية للفنانة اليمنية انتصار الحمادي

تعاني الفنانة اليمنية انتصار الحمادي من تدهور خطير في صحتها بعد إصابتها بمرض السرطان، وسط اتهامات متزايدة للمليشيات الحوثية بتعمد تسميمها عبر إمدادها بتغذية ملوثة بمواد سامة ومسرطنة، ما يسلط الضوء على وضعها الإنساني المتدهور في سجون الجماعة.

تدهور صحة الفنانة انتصار الحمادي بسبب تسميم متعمد داخل سجون الحوثيين

تعرضت الفنانة اليمنية انتصار الحمادي لتدهور صحي مقلق بعد إصابتها بمرض السرطان، وذلك نتيجة تسميم متعمد عبر الغذاء المقدم لها أثناء احتجازها في سجون الحوثيين، التي قضت فيها أكثر من أربع سنوات على خلفية تهم ملفقة لا أساس لها. أفادت مصادر طبية لموقع “المشهد اليمني” بأن الحمادي استهلكت خلال فترة سجنها أطعمة وخضروات وفواكه ثبت لاحقًا تلوثها بكميات عالية من مادتي الكلوربيريفوس (Chlorpyrifos) وثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs)، وهي مواد معروفة دوليًا بأنها عوامل مسرطنة تؤثر بشكل مباشر على وظائف الغدد، وخاصة الغدة الدرقية، مما ساهم في تفاقم وضعها الصحي.

مراحل مرض الفنانة انتصار الحمادي وعجز الرعاية الطبية داخل السجون

وثقت مذكرة رسمية صادرة عن مستشفى الشرطة الخاضع للحوثيين رؤية واضحة لتدهور حالة انتصار الحمادي الصحية، حيث خضعت في ديسمبر 2023 لعملية استئصال ورم دهني بمنطقة الإبط، إلا أن ذلك لم يوقف تقدم المرض، ليتم اكتشاف ورم جديد في الغدة الدرقية لاحقًا، وسط غياب شبه تام للرعاية الطبية اللازمة داخل السجون. ويعكس هذا الواقع الطبي ما تعانيه الحمادي من إهمال متعمد، يضاعف من معاناتها الصحية المتفاقمة، وسط عدم توفير أي تدخلات علاجية فعالة.

التمييز القضائي وتعنت المليشيات الحوثية في قضية انتصار الحمادي

لم تحظَ الفنانة انتصار الحمادي بأي عدل أو إنصاف رغم مرور أكثر من أربع سنوات وشهرين على اعتقالها، بحسب تصريحات محاميها خالد الكمال، الذي أشار إلى استمرار احتجازها دون أي مبرر قانوني في وقت تم خلاله الإفراج عن جميع زميلاتها في نفس القضية، مما يعكس تمييزًا وتعنتًا واضحًا من قبل سلطات الحوثيين في التعامل مع قضيتها الشخصية. تعود جذور القضية إلى اختطاف الحمادي في فبراير 2021 من أحد شوارع صنعاء بعد رفضها طلبات غير أخلاقية من عناصر حوثية، لتُوجه إليها تهم ملفقة تتعلق بـ”الإخلال بالآداب العامة”، وتصدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمس سنوات دون وجود أدلة قوية تدعم التهم.

أما على الصعيد الإنساني، تعاني والدتها العجوز في صنعاء من ظروف قاسية، في حين يقيم والدها الكفيف في الحبشة، وكلاهما يواجهان تجاهلًا تامًا من قبل سلطات الحوثيين التي ترفض الاستجابة لأي مناشدات حقوقية أو إنسانية تطالب بالإفراج عن ابنتهما. وأكدت والدة الفنانة أنها تتابع القضية باستمرار لكنها لم تتلق أي تأكيد رسمي أو معلومات حول حالتها الصحية، كما أفادت بأن انتصار لم تبلغ بأي تفاصيل جديدة بشأن وضعها الصحي.

• تعرض انتصار الحمادي لتسميم متعمد عبر مواد مسرطنة في الغذاء
• إهمال طبي متعمد رغم اكتشاف أورام متعددة في جسدها
• احتجاز تعسفي وتمييز واضح رغم الإفراج عن باقي زميلاتها
• تجاهل حقوقي وإنساني يفاقم معاناة عائلتها

في ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب نشطاء حقوقيون ومجتمع مدني سلطات الأمر الواقع في صنعاء بالإفراج الفوري عن الفنانة اليمنية انتصار الحمادي، مؤكدين أن استمرار احتجازها يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون وحقوق الإنسان، معربين عن قلقهم البالغ إزاء التهديد الحقيقي الذي يشكله الوضع الصحي المتدهور على حياة الفنانة وسط غياب أي رعاية أو تشخيص طبي ملائم.