فيضانات باكستان تحصد 242 وفاة وتُصيب المئات وسط تصاعد تداعيات التغير المناخي

فيضانات باكستان تحصد 242 روحًا وتخلّف مئات المصابين وسط تفاقم آثار التغير المناخي، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية والبيئية التي تواجهها البلاد خلال موسم الأمطار الموسمية الحالي؛ إذ تعاني مناطق واسعة من البلاد من فيضانات عارمة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.

تفاصيل فيضانات باكستان وأعداد الضحايا بعد موسم الأمطار الموسمية

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات باكستان العارمة التي اجتاحت البلاد منذ نهاية شهر يونيو إلى 242 قتيلًا، إلى جانب تسجيل 598 مصابًا، فيما لا تزال الأمطار الغزيرة تتساقط في مناطق مختلفة من البلاد. وأفادت المصادر الرسمية، وفقًا لقناة “سما تي في” الباكستانية، أنه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية تم تسجيل 21 حالة وفاة جديدة و6 إصابات متفرقة ناجمة عن استمرار الأمطار الموسمية، مما زاد الأمور الإنسانية سوءًا وزاد من حجم الخسائر الاقتصادية التي تتكبدها باكستان جراء هذه الفيضانات.

الأمطار الموسمية وأثرها المتصاعد في فيضانات باكستان المناخية

تمثل الأمطار الموسمية عنصرًا حيويًا في المناخ جنوب آسيوي، حيث يعتمد عليها ملايين المزارعين في ري محاصيلهم وتجديد الموارد المائية الضرورية للزراعة. إلا أن فيضانات باكستان تأثرت سلبًا في السنوات الأخيرة نظراً لتزايد أضرارها، بسبب عوامل عدة منها التوسع العمراني غير المخطط له، وضعف شبكات الصرف الصحي، إلى جانب تصاعد حالات الظواهر الجوية المتطرفة الناتجة عن تغير المناخ التي تزيد من وتيرة وشدة هذه الفيضانات.

العوامل البيئية والإنسانية المؤثرة في فيضانات باكستان وأبعاد الأزمة الحالية

تأتي فيضانات باكستان وسط ظرف معقد يجمع بين التغيرات المناخية والضغوط البشرية، حيث أدى التوسع العمراني العشوائي وعدم كفاءة البنية التحتية لشبكات تصريف المياه إلى تفاقم الأضرار؛ وبالتالي زادت هذه العوامل من حجم الكوارث التي تواجهها البنية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد. ومن المهم ملاحظة أثر هذه العوامل على جودة الحياة، حيث يعاني السكان من فقدان مساكنهم، وتشريد أعداد كبيرة، إلى جانب ارتفاع معدلات الإصابة نتيجة الحوادث والأمراض المرتبطة بالفيضانات.

  • ارتفاع عدد القتلى والمصابين بشكل يومي بسبب الأمطار المستمرة
  • تزايد الخسائر المادية نتيجة لتدمير الممتلكات والبنية التحتية
  • تأثير التمدد العمراني العشوائي على فاعلية تصريف مياه الأمطار
  • تفاقم ظواهر التغير المناخي وتأثيرها المباشر على زيادة حدة الفيضانات
التاريخ عدد الضحايا (قتلى/مصابين)
منذ نهاية يونيو 242 قتيل، 598 مصاب
آخر 24 ساعة 21 قتيل، 6 مصابين

تعكس هذه الأرقام حجم الكارثة التي يجابهها الشعب الباكستاني نتيجة فيضانات باكستان التي ازدادت حدتها بسبب التغير المناخي، وفي ظل استمرار هطول الأمطار الموسمية التي تتطلب إجراءات إنسانية وبيئية عاجلة للحد من الخسائر وتخفيض المعاناة في المناطق المتضررة مع ضرورة تحسين البنية التحتية وتعزيز قدرات التصريف لمواجهة تحديات المستقبل.