للتقليل من أضرار الإفراط في تناول المانجو.. تعرف على تأثيرها الحقيقي على جسمك في 2025

تناول المانجو بكميات كبيرة أو بشكل مفرط قد يؤدي إلى أضرار متعددة على صحة الجسم، رغم فوائدها الكثيرة في الوقاية من الأمراض وتزويد الجسم بالفيتامينات الضرورية. أضرار الإفراط في تناول المانجو تشمل مخاطر متعددة تؤثر على القلب والجهاز الهضمي، كما ترتبط بزيادة الوزن واضطراب مستويات السكر في الدم، ما يستوجب الحذر واتباع النصائح الصحية المناسبة.

أضرار الإفراط في تناول المانجو وتأثير ارتفاع البوتاسيوم على الجسم

المانجو غنية بعنصر البوتاسيوم الضروري لصحة القلب ووظائف العضلات، ولكن أضرار الإفراط في تناول المانجو قد تظهر بوضوح عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو مشاكل في التخلص من البوتاسيوم الزائد. هؤلاء الأشخاص معرضون لخطر ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، وهو ما يعرف بفرط بوتاسيوم الدم، والذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة كاضطراب ضربات القلب. لذا لا بد من توخي الحذر في كمية المانجو التي يتم تناولها، خاصة لمن لديهم قيود غذائية أو تتبعوا نظامًا صحيًا محددًا يحد من تناول البوتاسيوم.

الحساسية والآثار الجلدية من الإفراط في تناول المانجو

تتراوح أضرار الإفراط في تناول المانجو بين ردود فعل تحسسية خفيفة ووخيمة، إذ يشير الخبراء إلى أن بعض الأشخاص يصابون بحكة أو طفح جلدي حول الفم والشفتين نتيجة حساسية المانجو. وتكمن المشكلة في مادة اليوروشيول الموجودة في قشور المانجو، وهي نفس المادة التي تسبب التهاب الجلد عند ملامسة نبات اللبلاب السام. وحتى لب المانجو يحتوي على كميات ضئيلة من هذه المادة، مما يزيد احتمالية رد الفعل التحسسي خاصة لدى الأشخاص ذوي الحساسية الجلدية المفرطة. لذلك من الحذر تجنب تناول المانجو بقشورها وعدم الإكثار منه لمن يعانون من حساسية معروفة.

اضطرابات الهضم وزيادة الوزن وأضرار الإفراط في تناول المانجو

غنى المانجو بالألياف الغذائية يجعلها مفيدة للهضم عند تناول كميات معتدلة، إلا أن الإفراط في تناول المانجو يمثل عبئًا على الجهاز الهضمي؛ حيث يمكن أن يسبب الانتفاخ، الغازات، التقلصات، والإسهال خاصة عند التناول المفاجئ بكميات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المانجو على كربوهيدرات معقدة (فودماب) التي يصعب هضمها لبعض الأشخاص، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. أضرار الإفراط في تناول المانجو تمتد أيضًا إلى زيادة الوزن بسبب ارتفاع محتواها من السكريات والسعرات الحرارية، التي إذا تم تناولها دون تعديل النظام الغذائي أو زيادة النشاط البدني تتحول إلى دهون مخزنة في الجسم. وفيما يلي بعض النصائح العملية لتجنب هذه الأضرار:

  • الالتزام بحد تناول ثمرة مانجو واحدة يوميًا أو ما يعادل 330 غرامًا فقط
  • تجنب تناول المانجو بقشورها للحد من خطر الحساسية
  • مراقبة مستويات السكر في الدم خاصة لمرضى السكري
  • تدرج في إدخال المانجو ضمن النظام الغذائي لتفادي اضطرابات الهضم
العنصر الغذائي الكمية في ثمرة مانجو واحدة (330 غرامًا)
البوتاسيوم حوالي 564 ملغ
السعرات الحرارية حوالي 200 سعر حراري
السكريات الطبيعية حوالي 45 غرام
الألياف الغذائية حوالي 3 غرامات

توضح المانجو أهمية التوازن في تناول الفواكه، حيث أن الإفراط قد يلحق أضرارًا مثل ارتفاع سكر الدم بشكل مفاجئ، مما يشكل خطرًا غير مباشر على مرضى السكري والمصابين بمقاومة الأنسولين، وقد يؤدي لدى الأصحاء إلى زيادة فرص الإصابة بمرض السكري على المدى الطويل. كما تؤكد الأبحاث أن الاستهلاك المعتدل للمانجو يعزز المناعة بفضل مضادات الأكسدة وفيتامين ج، لكن الإكثار منه دون وعي يمكن أن يحول الفائدة إلى ضرر واضح. لذلك يُفضل أن يلتزم كل فرد بكمية محددة من المانجو يوميًا، مع مراقبة تأثيرها على الصحة الشخصية وفقًا للحالة الصحية، والقيام بتغييرات ضرورية في النظام الغذائي أو النشاط البدني بما يوازن السعرات الحرارية المستهلكة ويناسب الحالة الصحية للأفضل.