غارة جوية دقيقة تستهدف وتطيح بقيادات بارزة من مليشيا الحوثي في الحديدة بينهم وزراء ومحافظ

ضربة جوية دقيقة تستهدف أبرز قيادات مليشيا الحوثي وتقتل 70 عنصراً في الساحل الغربي اليمني

في ضربة جوية دقيقة وصفت بأنها من الأشد والأكثر تأثيراً منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر، تمكنت القوات المشتركة بالساحل الغربي اليمني من القضاء على عدد من أبرز قيادات مليشيا الحوثي، بينهم ثلاثة وزراء ومحافظ في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دولياً، خلال غارة جوية استهدفت اجتماعاً سرياً جنوب منطقة الفازة بمحافظة الحديدة يوم الثلاثاء 2 أبريل الجاري

تفاصيل الغارة الجوية الدقيقة التي استهدفت قيادات مليشيا الحوثي في الساحل الغربي اليمني

أكد مصدر عسكري رفيع المستوى بالتحالف، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الضربة الجوية أصابت هدفها بدقة تامة، وأسفرت عن مقتل عدد من قيادات الحوثي رفيعي المستوى أثناء اجتماعهم لبحث تنفيذ هجمات تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً لأمن الممرات البحرية الدولية الحيوية. وقد كان من أبرز القتلى:

• محمد ناصر العاطفي: منتحل صفة وزير الدفاع في حكومة الحوثيين.
• مجاهد أحمد عبدالله علي: منتحل صفتي وزير العدل وحقوق الإنسان.
• محمد عياش محمد قحيم: منتحل صفتي وزير النقل والأشغال العامة.
• عبدالله عبده أحمد عطيفي: منتحل صفة محافظ محافظة الحديدة.

هذا الاجتماع تمحور حول تنسيق عمليات إرهابية محتملة تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في الممرات البحرية الاستراتيجية، ما يبرز أهمية الضربة الجوية التي جاءت في توقيت حاسم لمواجهة المخاطر البحرية

العمليات الجوية المركزة ودورها في تقليل تهديدات مليشيا الحوثي بالملاحة الدولية

أعلن وزير الإعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً أن الغارة التي نُفذت بتنسيق استخباراتي عالي المستوى وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصراً حوثياً بينهم قادة ميدانيون وخبراء مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني، نفذتها طائرات أمريكية دقيقة الاستهداف، ما يعكس جودة التخطيط والتنفيذ للضربة الجوية الدقيقة. هذه العملية ليست منفردة؛ بل تأتي ضمن سلسلة من العمليات الجوية المكثفة التي استهدفت مواقع المليشيات خلال الأسبوعين الماضيين، وشملت ما يلي:

رغم محاولات مليشيا الحوثي التعتيم الإعلامي، إلا أن الخسائر البشرية والمادية كانت كبيرة، ما أدى إلى إحداث حالة من الارتباك والشلل في صفوف القيادة الحوثية

تداعيات الضربة الجوية الدقيقة على مليشيا الحوثي وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر

وسط صمت وتكتم شديدين من جانب مليشيا الحوثي حول تفاصيل الضربة الجوية، تؤكد المصادر الميدانية أن هذه العملية أحدثت ارتباكاً وربكة واضحة داخل صفوف قيادات الحوثي الذين يسعون لتقليل وقع الضربة داخلياً وخارجياً. تعكس هذه العملية تحولاً نوعياً في مسار المواجهة مع المليشيا، حيث أرسلت رسالة قوية بأن التهديدات التي تواجه الملاحة الدولية والأمن الإقليمي لن تمر دون إجراءات حاسمة وردود فعل ملموسة، خصوصاً مع تصاعد التحركات الدولية الرامية إلى حماية الأمن البحري في تلك المناطق الحرجة

من الواضح أن استمرار هذه الضربات الجوية الدقيقة يعزز من قدرة القوات المشتركة على فرض سيطرتها النوعية على المناطق الساحلية الاستراتيجية، ويشكل رادعاً عملياً للمليشيا التي تحاول استغلال الممرات البحرية لإحداث زعزعة الأمن

تأتي هذه العملية في إطار جهود مستمرة لمكافحة الإرهاب والتهديدات المتزايدة التي تستهدف الأمن البحري العالمي، وهو ما يتطلب تنسيقاً واستخبارات عالية الجودة بين الدول المعنية لمتابعة مثل هذه التحديات الأمنية

وعليه، تبرز أهمية استمرار مثل هذه العمليات الجوية الدقيقة التي تفرض وتؤكد على أن أي محاولة لاستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب ستواجه ردود فعل حاسمة وفعالة تعمل على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحيوية للبحرية والتجارة العالمية