مبعوث ترامب يعلن تحركاً حاسماً لدفع صفقة الأسرى ووقف النار في غزة

مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط لدفع صفقة الأسرى ووقف النار في غزة نحو الحسم يشكل محورًا أساسيًا في تطورات المفاوضات الإقليمية الحالية بشأن إنهاء التصعيد في قطاع غزة، حيث تواصل القوى المعنية جهودها المكثفة للتوصل إلى تفاهمات شاملة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بشكل عاجل ضمن إطار الوساطات الدولية.

جولة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط لتعزيز صفقة الأسرى ووقف النار في غزة

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية بدء مبعوث الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، جولة إقليمية جديدة تشمل الشرق الأوسط، في خطوة اعتبرت مؤشرات على تقدم المحادثات المرتبطة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة؛ حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن ويتكوف سيشرع أولًا في مشاورات تمهيدية بأوروبا قبل توجهه إلى الدوحة. وتعد العاصمة القطرية مركزًا للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكثر من أسبوعين، ويُنتظر أن يستند مسار الجولة إلى نتائج الحوار الجاري لتيسير التفاهمات. رحبت مصادر إسرائيلية بالجولة ووصفتها بـ«نقطة تحول» نحو عقد اتفاق شامل، فيما توقعت الأطراف الوسيطة رد حركة حماس خلال 24 ساعة على المقترح الأمريكي الأخير.

التطورات الميدانية والمفاوضات حول انسحاب الجيش الإسرائيلي في إطار صفقة الأسرى ووقف النار في غزة

تتواصل المفاوضات الحثيثة في الدوحة والقاهرة لمعالجة القضايا الخلافية، وعلى رأسها مدى انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي استحوذت عليها خلال العمليات العسكرية الأخيرة في قطاع غزة. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن محور الخلاف يتمحور حول التواجد العسكري على حدود مصر، خصوصًا قرب منطقة فيلادلفيا؛ حيث تطالب إسرائيل بالبقاء ضمن مسافة تتراوح بين 1200 و1500 متر، بينما تصر حماس على انسحاب كامل لا يتجاوز 800 متر. فوق ذلك، تصف المصادر هذه القضية بأنها «قابلة للتسوية» ضمن إطار التفاهمات التي قد تمهد لإنهاء الخلافات العالقة وتحقيق تقدم على صعيد صفقة الأسرى ووقف النار في غزة.

استعدادات إسرائيلية للتساهل بشأن إطلاق الأسرى ضمن صفقة الأسرى ووقف النار في غزة

في خطوة مفاجئة، أبدت الحكومة الإسرائيلية استعدادًا مبدئيًا للتنازل في ملف إطلاق الأسرى الفلسطينيين، إذ وافقت على إطلاق ما يقارب 1000 أسير، من بينهم 100 إلى 150 مُحكومًا بالمؤبد، في دلالة واضحة على اقتراب التوصل إلى اتفاق نهائي. وتُعد هذه الاستجابة مؤشرًا مهمًا في إطار صفقة الأسرى ووقف النار في غزة، حيث يُتوقع أن تعزز هذه الخطوة الثقة بين الطرفين وتسرّع التفاهم على تفاصيل أخرى من الصفقة. وتعكس هذه التطورات إصرار الوسطاء على إيجاد حلول متوازنة تشمل:

• إطلاق أسرى فلسطينيين بكميات كبيرة
• تحديد شروط انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق معينة
• التمهيد لوقف إطلاق النار بشكل دائم قائم على تفاهمات متبادلة

تستلزم مساعي صفقة الأسرى ووقف النار في غزة مرونة من كافة الأطراف، لا سيما في ظل التباينات القائمة حول شروط الانسحاب وملفات الأسرى، حيث يبقى الهدف النهائي هو تقريب وجهات النظر وإرساء هدنة دائمة تنهي المواجهات وتحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتدفع الجولة الأخيرة لمبعوث ترامب لحلحلة العقد العالقة، ما يفتح آفاقًا جديدة للتوصل إلى حل شامل يعكس إرادة دولية وإقليمية حازمة نحو حسم هذا الملف الشائك.