الأساليب التي يستخدمها عبد الملك الحوثي في خطاباته وممارساته السياسية تعكس نموذج الطاغية الذي يلجأ إلى البطش عند عجزه عن تقديم إجابات منطقية، وهذا ما يتضح جليًا من خلال مقارنة سلوكه بسلوك الطغاة عبر التاريخ. قبل الكشف عن العدو الذي وصفه عبد الملك الحوثي بأنه العدو الأخطر، نستحضر الحوار الذي دار بين خليل الرحمن “إبراهيم” عليه السلام، وقومه بعد تحطيم الأصنام، ليتضح كيف أن الطاغية يلجأ إلى القوة لإسكات العقل والمنطق عندما يفشل بالحجة.
تكرار أسلوب الطغاة في خطاب عبد الملك الحوثي
عندما واجه إبراهيم عليه السلام قومه وسُئل إن كان هو من حطم الأصنام، لم يجب مباشرة بل أشار إلى الصنم الأكبر وطلب منهم سؤالهم عن الفاعل، مما أحرج القوم أمام حقيقة أن تلك الأصنام لا تنطق ولا تسمع، ولا تستطيع الدفاع عن نفسها؛ لذا لم يجدوا ردًا منطقيًا فصرخوا مطالبين بحرقه بالنار. هذه الأساليب التي استخدمها عبد الملك الحوثي ليست جديدة، بل تعيد إنتاج نمطًا متكررًا عبر التاريخ يستخدمه الطغاة؛ إذ يروّجون الأكاذيب بهدف تضليل الشعوب وإبقائها تحت سيطرتهم، مثل فرعون الذي أعلن نفسه ربًا أعلى. الحوثيون يستندون إلى ادعاء انتمائهم لبيت النبوة، لكنهم بعكس تعاليم النبوة، يتعاملون مع اليمنيين بازدراء واحتقار، ويروجون لكونهم يمتلكون حقًا إلهيًا للحكم، في محاولة لتبرير استبدادهم.
ادعاءات الحوثي بالسلالة النقية واثارها على المجتمع اليمني
مقال مقترح الأرصاد الجوية تحذر من أمطار غزيرة غداً الجمعة على مناطق واسعة من غرب اليمن وتأثيراتها المتوقعة
يرفض الحوثيون التزاوج مع بقية اليمنيين تحت مزاعم أنهم “السلالة النقية” وهذا الاعتقاد يمنحهم شعورًا بتفوق مطلق، إذ يطلقون على أنفسهم لقب “السادة”، بينما يعتبرون بقية اليمنيين “العبيد”. هذا الانقسام العنصري يكرّس نظامًا للوضع الاجتماعي مبني على الخضوع التام، وهي رؤية مخالفة لأوامر الله التي قال فيها: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير). الحوثيون ألغوا معيار التقوى كمقياس للفضل، واستبدلوه بعنصر القوة والسيطرة، فشعارهم “إن أكرمكم عند الله (سيدكم) وأتقاكم” يخالف ما نص عليه القرآن الكريم صراحة. هكذا، يتحول المجتمع اليمني بفعل هذه الممارسات إلى مجتمع مقسم على أساس الزعامة والعرق بدلًا من الوحدة والتكافل.
سبب خوف عبد الملك الحوثي من الصحفيين وأصحاب الرأي الحر
أكبر مخاوف عبد الملك الحوثي وجماعته ليست المواجهات العسكرية، بل تلك الأقلام التي تكشف كذب ادعاءاتهم وتفضح مزاعمهم بالخضوع لبيت النبوة، فهؤلاء الكتاب والصحفيون أصحاب الرأي الحر يمتلكون قدرة كبيرة على إقناع الرأي العام بالعقل والمنطق، وهم أكثر خطورة على المشروع الحوثي من المقاتلين، كما أعرب هو بنفسه في أحد خطاباته “إن الصحفيين أشد خطورة من المقاتلين”. تروي تجارب اليمنيين كيف تعاملت الجماعة مع الصحفيين بقسوة وتعذيب دون رحمة، إذ يعون تمامًا أن السلاح يمكن مواجهته، أما الكلمة الصادقة فلا بد أن تُرد بمنطق مماثل، لكنه محروم من ذلك بسبب خذلانه بالحجة. اتبع الحوثي في ذلك نهج قوم إبراهيم عليه السلام حين عاجزًا عن إجابة الحجة، أمر بحرق المخالفين وصمت الأصوات المعارضة، معتمدًا على القهر والإرهاب الفكري بدلًا من العقل والمنطق.
- استخدام خطاب القوة والبطش عند عجز الحجة
- ادعاءات زائفة بالانتماء لبيت النبوة كأساس للحكم
- فرض نظام اجتماعي قائم على التمييز والتفريق بين “السادة” و”العبيد”
- استهداف الصحفيين وأصحاب الرأي الحر بأساليب التعذيب والقمع
«صفقة نارية» انتقال عمر الساعي وخالد عبد الفتاح إلى البنك الأهلي
أجواء حارة نهارًا وسماء صافية مع حلول الليل
فتح باب إضافة مواليد وزارة التموين في مصر 2025 لعدة فئات.. أهم الشروط والأرواق المطلوبة
«مقترح جديد» التخطيط تناقش برنامج مبادلة الديون المصري الألماني
«عاجل الآن» الطقس اليوم هل تتغير الأجواء وتؤثر على خططك اليومية
🔥 قمة نارية مرتقبة بين ريال مدريد ويوفنتوس في كأس العالم للأندية 2025.. إليك الموعد والقنوات الناقلة
“ظهرت الان ” نتائج السادس الابتدائي 2025 دور اول من موقع وزارة التربية والتعليم العراقية
«زيادة مفاجئة» رواتب المتقاعدين والعسكريين في الجزائر هل تغيّر الواقع الاقتصادي