البرتغال تعلن تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب ودعم مشروعات الطاقة والربط الكهربائي

البرتغال تؤكد عزمها تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب وتدعم مشروعات الطاقة والربط الكهربائي، حيث جدد وزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي باولو رانجيل حرص بلاده على توسيع علاقاتها مع المملكة المغربية بوصفها نموذجًا رائدًا في التعاون الثنائي المستدام، وذلك خلال لقائه بنظيره المغربي ناصر بوريطة في لشبونة؛ إذ عبّر الطرفان عن ارتياحهما للمستوى المتقدم للعلاقات التي تجمع البلدين والتطور المستمر الذي تشهده هذه الشراكة الاستراتيجية.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البرتغال والمغرب: توافق واستمرارية

أكد اللقاء بين المسؤولين على ضرورة تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها ضمن الشراكة الاستراتيجية، والتي تم إرساؤها في ختام الدورة الرابعة عشرة للاجتماع رفيع المستوى في مايو 2023 بالعاصمة البرتغالية لشبونة، حيث تنطلق العلاقات الثنائية بين المغرب والبرتغال من منطلق التعاون البناء والمصالح المشتركة. التزام الطرفين تجاه هذه الشراكة الاستراتيجية يجعل من علاقاتهما نموذجًا يُحتذى به في العمل المشترك ويوفر منصة لتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، ما يعكس الإرادة القوية لتطويرها بما يخدم مصالحهما المتبادلة.

دعم مشروعات الطاقة والربط الكهربائي لتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب والبرتغال

سلط الإعلان المشترك الضوء على الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تجمع بين المغرب والبرتغال، مع تركيز خاص على مجالات الطاقة النظيفة، حيث اتفق الوزيران على تعزيز التعاون في مشاريع الهيدروجين الأخضر التي تمثل أحد أبرز الاتجاهات المستقبلية للطاقة المستدامة. يأتي تعزيز التعاون في هذا المجال جنبًا إلى جنب مع الإسراع في إنجاز مشاريع الربط الكهربائي التي تشمل الربط البحري، ما من شأنه أن يعزز تبادل الطاقة ويخدم الاحتياجات المتزايدة لكلا البلدين. يتضح أثر هذا التعاون من خلال:

• تكثيف الجهود المشتركة لإتمام الربط الكهربائي البحري بين المغرب والبرتغال.
• التركيز على مشاريع الهيدروجين الأخضر للطاقة النظيفة.
• استغلال الإمكانات الاقتصادية الهامة في مجال الطاقة المستدامة.

البرتغال والمغرب وتنظيم نهائيات كأس العالم 2030: فرصة لتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية

عبر الوزيران عن اعتزازهما بتنظيم المغرب والبرتغال، إلى جانب إسبانيا، نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، معتبرين هذا الحدث العالمي فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي والتقارب الثقافي بين شعوب المنطقة. يترتب على هذا التنظيم منافع اقتصادية واجتماعية هامة تسهم في تطوير البنية التحتية وتحفيز الاستثمارات، كما يشكل محركًا لتقوية العلاقات الثقافية والإنسانية، في ظل التعاون الوثيق بين الدول الثلاث. هذا الطموح المشترك يدعم استمرار التنسيق والمشاورات على المستويات الدولية المختلفة لتعزيز المصالح المشتركة وتدعيم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

يبقى التنسيق المستمر والمشترك داخل المحافل والهيئات الدولية ركيزة أساسية تعزز التعاون بين المغرب والبرتغال، وتدعم تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها بما يحقق مصالح البلدين ويقوي من الروابط الاستراتيجية، وسط تطلع مشترك لمستقبل أكيد يتجسد فيه دعم مشروعات الطاقة والربط الكهربائي كمحرك رئيس لتقدم العلاقات الثنائية.