جوتيريش يحذر من أزمة مجاعة في غزة وانهيار النظام الإنساني بسبب القصف

غزة على حافة المجاعة والنظام الإنساني ينهار تحت القصف، هذا ما حذّر منه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إثر تصاعد القصف الذي استهدف منشآت أممية في القطاع، بما فيها مكاتب ومرافق منظمة الصحة العالمية ومستودعها الرئيسي، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويضع سكان غزة أمام مخاطر متزايدة تهدد حياتهم ومستقبلهم.

التصعيد العسكري يفاقم الأزمة في غزة على حافة المجاعة

أعرب أنطونيو جوتيريش عن صدمته جراء تعرض منشآت الأمم المتحدة في غزة لقصف مباشر، على الرغم من إشعار جميع الأطراف بمواقع هذه المنشآت التي يجب أن تتمتع بحماية مطلقة وفق القانون الدولي الإنساني؛ إذ طال الانتهاك مرافق مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ومنظمة الصحة العالمية، منها المستودع المركزي. تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصدار أوامر نزوح جديدة في منطقة دير البلح، زاد من حجم الدمار بشكل مأساوي، مما يقرب غزة إلى أزمة انسانية يصعب التحكم فيها، وجعل سكان القطاع يعيشون على حافة المجاعة، وسط عجز النظام الإنساني عن تقديم المساعدات الضرورية.

انهيار النظام الإنساني في غزة يهدد ملايين المدنيين

يحذر جوتيريش من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث وصلت مستويات الموت والدمار إلى حد غير مسبوق، يعاني فيه السكان من نقص حاد في الغذاء والسوائل الضرورية، ويزداد سوء التغذية بشكل مستمر، في وقت تنهار فيه آليات الدعم الإنساني القائمة على مبدأ الحياد والمساعدة المباشرة. النظام الإنساني في غزة يفتقر اليوم إلى القدرة على إنقاذ الأرواح، ما دفع المنظمة الأممية للقول إن الأزمة باتت تتطلب تحركاً عاجلاً لمنع الانهيار الكامل، خصوصاً أن الطريق إلى المجاعة يزداد وضوحًا مع استمرار العدوان.

الحلول السلمية فقط تنقذ غزة من دوامة العنف والمعاناة

تأكيدًا على الهدف الأساسي لتأسيس الأمم المتحدة قبل 80 عامًا، شدد جوتيريش على ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية لتسوية النزاعات، مشيرًا إلى أن العنف المستمر والانقسامات الجيوسياسية المتفاقمة تودي بحياة أعداد كبيرة من الأبرياء، وتحطم مستقبل مجتمعات بأكملها. الحلول الدبلوماسية متعددة الأطراف تمثل السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف وفقدان الثقة بين الدول، خصوصًا في غزة التي باتت على حافة المجاعة والنظام الإنساني ينهار تحت القصف، دون إمكانية توفير المساعدات الإنسانية الأساسية للمدنيين الذين يواجهون مأساة لا مثيل لها.

  • قصف المنشآت الأممية رغم إشعار الأطراف المعنية
  • تفاقم سوء التغذية والجوع في قطاع غزة
  • انهيار النظام الإنساني ونقص المساعدات
  • تزايد عمليات النزوح وتدمير البنى التحتية
  • الحاجة الملحة للحلول السلمية والدبلوماسية