الطيران الأمريكي يشن غارات جوية على صنعاء والحديدة.. استهداف مواقع هامة

غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع ميليشيا الحوثي في صنعاء والحديدة

نفذت القوات الجوية الأمريكية، مساء الخميس، سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت تابعة لميليشيا الحوثي في محافظتي صنعاء والحديدة، ضمن تصعيد أمني متواصل في إطار الرد على الهجمات التي شنها الحوثيون ضد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، مما يعكس استمرار المواجهات بين الطرفين.

تفاصيل الغارات الأمريكية على مواقع ميليشيا الحوثي في صنعاء

أكدت مصادر إعلامية، نقلها “المشهد اليمني”، أن غارتين جويتين استهدفتا معسكر الصمع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء، وهو معسكر سابقًا تابع لقوات الحرس الجمهوري قبل سيطرة الحوثيين عليه في أواخر 2014، ويضم مخازن أسلحة مهمة للميليشيا الحوثية. هذه الاستهدافات تعكس الضربات الدقيقة التي تنفذها القوات الأمريكية لتقويض القدرات العسكرية للحوثيين في قلب اليمن. يأتي ذلك في ظل تكثيف الهجمات الجوية التي تهدف إلى قطع خطوط الإمداد وتقليص نفوذ الجماعة في المناطق الحيوية.

غارات على رأس عيسى في الحديدة وتأثيرها الاستراتيجي على الحوثيين

وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، ووفقًا للمصادر ذاتها، نفذت القوات الجوية الأمريكية 12 غارة جوية مكثفة استهدفت منطقة رأس عيسى، التي تمثل نقطة استراتيجية هامة للحوثيين، لاحتوائها على منشآت بحرية يعتقد استخدامها لنقل السلاح والإمدادات. وتعكس هذه الضربات الأمريكية محاولات قصف أغلب مراكز القوة الاقتصادية والعسكرية للحوثيين في الساحل الغربي، خصوصًا ميناء رأس عيسى الذي يعد مصدرًا رئيسيًا لدعم العمليات العسكرية للميليشيا.

الأهداف الاستراتيجية للغارات الأمريكية ضد الدعم العسكري والاقتصادي للحوثيين

صدر مساء الخميس بيان عن القيادة الوسطى الأمريكية، أعلنت خلاله عن تنفيذ ضربات جوية محددة استهدفت ميناء رأس عيسى للوقود في الحديدة، الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، وذلك في إطار محاولة تقويض مصادر تمويل الحوثيين الاقتصادية. وتأتي هذه العمليات في ظل حملة عسكرية أطلقتها واشنطن منتصف شهر مارس الماضي، تهدف إلى القضاء على القدرات العسكرية للميليشيا، وذلك ردًا على هجماتهم الأخيرة التي استهدفت الملاحة البحرية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وأكدت القيادة الوسطى الأمريكية أن الضربات تستهدف قطع تهريب الوقود والأسلحة إلى الحوثيين، الذين تحظى ميليشياتهم بدعم من إيران، مشددة على أن الهدف ليس إلحاق الضرر بالشعب اليمني، وإنما دعمهم في مواجهة ما وصفته بالاستعباد الحوثي. وأبرز البيان أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع محاولات تهريب الوقود والأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية، مع التأكيد على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

• استهداف معسكر الصمع في صنعاء لمخازن أسلحة الحوثيين
• تعزيز الضربات الجوية على ميناء رأس عيسى لتحجيم القدرات الاقتصادية للحوثيين
• رد فعل واشنطن على هجمات الحوثيين الجوية والبحرية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية
• حملة أمريكية مستمرة للقضاء على مصادر تمويل الحوثيين العسكرية

تظهر الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة مدى التصعيد العسكري الموجه ضد ميليشيا الحوثي، الذي يهدف إلى تقليص نفوذها وقدرتها على تمويل أنشطتها القتالية، بهدف دعم جهود اليمنيين الراغبين في إنهاء السيطرة الحوثية التي أثقلت كاهل البلاد وشكلت تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي.